كريمة لـ"الجريدة الكويتية": مؤسسة الأزهر مخترقة من الإخوان والسلفيين

كريمة لـ"الجريدة الكويتية": مؤسسة الأزهر مخترقة من الإخوان والسلفيين
وصف الأستاذ بجامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، قرار إيقافه عن العمل 3 أشهر بسبب زيارته مؤخرًا إلى إيران، بأنها "تصفية حسابات"، لافتًا إلى أنه سيلجأ إلى محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة لإيقاف القرار.
وقال "كريمة" في حوار مع صحيفة "الجريدة" الكويتية، إن سفره إلى إيران جاء بناءً على دعوة وجهت إليه لتدريس الفقه السني، وهذا مثبت في طلب الإجازة الذي تقدم به إلى الجامعة، لكنه فوجئ بقرار إيقافه عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، بدعوى أنه سافر من دون الحصول على إذن من الجامعة، وهذا هو ظاهر الأمر، موضحًا أن الجامعة تهدف إلى تصفية حسابات من قبل فلول جماعة الإخوان والسلفيين، وكذلك لانتقاده طريقة عمل مؤسسة الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف والإرهابيين.
وتابع: "نحن لدينا ثقافة بغيضة مفادها أن انتقاد المؤسسة تعني انتقاد مديرها أو رئيسها، وبالتالي اعتبروا هذا الانتقاد موجهًا لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وهذا غير صحيح، لأنني لست في خصومة معه" وأعلن كريمة نيته اللجوء إلى القضاء الإداري بمجلس الدولة لإيقاف القرار واستعاده حقه لأنه يعلم أن رئيس الجامعة سيتحفظ بالتظلم الذي قدمه له.
وأضاف "كريمة" أن مؤسسة الأزهر مخترقة من الإخوان والسلفيين، معربًا عن أمله في أن "يُطهّر" شيخ الأزهر المؤسسة الدينية الكبرى، مشيرًا إلى أن المشكلة في المحيطين بشيخ الأزهر والذين يسيطرون على الأزهر ولا يريدون لأحد أن يقترب منه.
واستطرد الأستاذ بجامعة الأزهر أن الفكر المتطرف لا يتم محاربته إلا بالفكر أيضًا لأن القمع لا يأتي إلا بمزيد من القمع، فالحل الأمني لهذه القضية يُعد أضعف الحلول، موضحًا أنه اقترح في عدد من وسائل الإعلام تسيير قوافل دعوية في كل أنحاء البلاد ومخاطبة أصحاب الأفكار المختلفة ومناظرتهم، مبينًا أنه تحدى أن يواجه زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي ومرشد جماعة الإخوان محمد بديع في مناظرة.
ورأى أنه يتم إساءة استغلال التظاهر في مصر، فنجد الشتائم والبذاءات وتحطيم المحال عكس ما يحدث في الغرب من رقي لذلك رأى وجوب منع التظاهرات في مصر تمامًا.