قصة تحدي بطلها «حمادة قصبة»: فقد ذراعه في «معصرة» وعاد للحياة بمشروع جديد

كتب: حمدي عبد الله

قصة تحدي بطلها «حمادة قصبة»: فقد ذراعه في «معصرة» وعاد للحياة بمشروع جديد

قصة تحدي بطلها «حمادة قصبة»: فقد ذراعه في «معصرة» وعاد للحياة بمشروع جديد

لم تمنع الإعاقة محمد شاكر الشهير بـ«حمادة قصبة» من التغلب على آلامه وظروفه، إذ قرر أن يصارع تلك الآلام، عبر بناء صرح كبير من الآمال والأحلام، حقّق البعض منها، والآخر ما زال حيز التنفيذ، فقد «شاكر» ذراعه في حادث بمعصرة والده، لكنه قرر تحدى صعوبات الحياة بذراع واحدة، وأصبح نموذجاً مشرفاً للشباب المجتهد، فى سبيل إثبات ذاته.

فقدت ذراعي في معصرة والدي

يحكي «شاكر» لـ«الوطن»، قصته التي بدأها منذ أنه فقد ذراعه في حادث وصفه بـ«البشع» خلال عمله بمعصرة قصب يمتلكها والده منذ 20 عاماً، وذلك بحي الأربعين في محافظة السويس، قبل التطوير ورفع السكة الحديد من شارع الجيش، إذ التهمت المعصرة ذراعه، بعد أن سحبته من «كُم القميص»، الذي كان يرتديه حينها.

ووصف «شاكر»، هذا المنظر بأبشع ما يراه بشر فى حياته، إذ شاهد جزءاً من جسده يفارقه لكنه يعود، مؤكداً أنها إرادة الله، وهو الذي مدّه بالعزيمة والقوة واستطاع التغلب على ظروفه النفسية، والتى ساءت كثيراً بعد الحادث: «كدت أن أعتزل الدنيا وتنتهي حياتي لولا القوة التي استمديتها من تقربي إلى الله عز وجل، شعرت أنني أولد من جديد».

أول مشروع بعد الحادث

وتابع «قصبة»: «وفقني الله وهداني أن أضع الحاجز النفسي الناتج عن بتر ذراعي، بتأجير معصرة قصب، وأعمل بها متغلباً على أحزاني التي كانت تراودني دائماً، وشيطاني الذي جعلني أكاد أكون مجنوناً عندما أشاهد أو أسمع كلمة معصرة، لكن الحمد لله ربنا وفقني وعملت بنجاح لعدة سنوات، بعدها أصررت أن أتعلم صنعة ثابتة».

وأضاف: «الحمد لله عايش ومرتاح وراضى بقسمة ربنا، ومتزوج ولدي 4 أبناء، الله عوضني بهم وبزوجتي عما فقدته وعانيته فترة المحنة التي مررت بها جراء بتر ذراعي». 

أمارس لعب الكرة وألعب ضغط بيد واحدة

وأوضح «شاكر» أن حياته لا تتوقف على العمل فقط، بل يمارس رياضة كرة القدم التى يعشقها مع زملائه وجيرانه، بملعب منطقة السادات بحي الأربعين، كما أنه يهوى لعب الضغط مستخدماً ذراعاً واحدة ويكرر بها الأعداد لتقوى على العمل.


مواضيع متعلقة