الصيني يكسب.. لماذا تراجعت صناعة الفوانيس الخشب بعد 7 سنوات ازدهار؟

الصيني يكسب.. لماذا تراجعت صناعة الفوانيس الخشب بعد 7 سنوات ازدهار؟
- محافظة دمياط
- فانوس رمضان
- ارتفاع اسعار الاخشاب
- صناعة الفوانيس
- محافظة دمياط
- فانوس رمضان
- ارتفاع اسعار الاخشاب
- صناعة الفوانيس
فانوس رمضان أحد مظاهر الاحتفالات بالشهر الكريم في مصر، ما أن ترى الشوارع بدأت تتزين به، وتنتشر النماذج الصغيرة منه في المحلات لبيعها للأطفال، حتى تعرف أن شهر رمضان قد شارف على القدوم، وصناعة الفانوس تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، خاصة بعد دخول ماكينات CNC والليزر، ما ساهم في ظهوره بأشكال وخامات غير المعتادة.
وعلى الرغم من الازدهار الذي شهدته صناعة الفوانيس خلال الـ 7 سنوات الماضية، بعد أن أصدر منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة السابق، قرار رقم 232 لسنة 2015، بمنع استيراد المنتجات ذات الطابع الشعبي (الفولكلور الوطني) والذي شمل منع استيراد فوانيس رمضان من جميع دول العالم، والاعتماد على الصناعة المحلية، إلا أن الصناعة تشهد انتكاسة هذا العام، خاصة الفوانيس الخشبية التي يتم إنتاجها في دمياط.
اقرأ أيضا الصلاة في المسجد تهدي «شادية» لمشروع فوانيس خرز: بساعد في مصاريف البيت
لماذا تدهورت صناعة الفوانيس في دمياط؟
بعد قرار «عبد النور»، تشجع صناع الأثاث في دمياط، وبدأوا في صناعة الفوانيس الخشبية بشكل متطور عن ذي قبل، بأحجام وأشكال وزخارف مختلفة ومتنوعة، وتم تطعيمها بصور وأسماء الأطفال ووضع إضاءة ونغمات بداخل الفانوس.
ولكن ارتفاع أسعار الأخشاب هذا العام، أدى إلى تراجع هذه الصناعة، وتوجهت «الوطن»، إلى بعض صناع الأثاث في دمياط، لمعرفة تفاصيل أكثر عن سبب الأزمة، فأوضحوا: «سعر لوح خشب الأبلكاش وصل إلى 150 جنيها بعد أن كان يتراوح من 65 إلى 80 جنيها، كما أن عودة استيراد فوانيس رمضان مرة أخرى وبشكل أكبر من ذي قبل وتحديدا فانوس محمد صلاح، ساهم في زيادة تراجع صناعة الفوانيس الخشبية، إذ لاقى الفانوس المستورد إقبالا كبيرا، وتراجع الطلب على الفانوس الخشب».
اقرأ أيضا حكاية «عم أشرف» أقدم صانع فوانيس الشمعة بالشرقية: 50 سنة في المهنة
الصيني يكسب
يقول يونس يوسف صاحب ورشة لصناعة المنتجات الخشبية: «أعمل في صناعة الأنتيكات والمجسمات الخشبية مثل برج إيفل ومراكب الشمس والعجلات الحربية، وعند صدور قرار حظر استيراد الفوانيس بدأت في تصنيعها، وابتكرت فوانيس متعددة الأشكال والأحجام، وظل رمضان طيلة الـ 7 سنوات الماضية موسم جيد بالنسبة لنا، وكنا نبدأ الاستعداد له قبل 3 شهور من رمضان، ومن ضغط العمل كنت اضطر للاستعانة بأكثر من عامل معي حتى أتمكن من الالتزام بتوريد الفوانيس للمحلات في مواعيدها، وكنت أبيعها لمختلف المحافظات كما أصدر جزء منها للخارج».
وأضاف «يوسف»: «ارتفعت أسعار الأبلكاش بصورة كبيرة، إذ تخطى سعر اللوح 120 جنيها، وهذا الشهر وصل إلى 150 جنيها، ما يجعل سعر الفانوس الخشب أغلى بكثير من الفانوس الصيني المستورد الذي دخل قلوب الأطفال بسبب تعدد أشكاله».
ماكينات CNC والورش الصغيرة
يذكر أحمد هاني صاحب ورشة أنتيكات: «على مدار سنوات ظل موسم رمضان يمثل لنا سوقا رائجة، ولكن منذ العام الماضي بدأ التراجع، أولا بسبب اتجاه الكثيرين لصناعتها وكذلك انتشار ماكينات CNC التي تنتج كميات كبيرة وخصصت خطوط إنتاج للفوانيس والمنتجات والمجسمات الخشبية الأخرى، ما تسبب في اتجاه التجار وأصحاب المحلات للتعاقد معهم، لأنهم ينتجون كميات كبيرة جدا، وهذا العام زاد وضع صناعة الفوانيس سوءا بسبب ارتفاع أسعار الأبلكاش وانتشار الفانوس الصيني».
من جانبه، أوضح مصطفى راضي عامل بورشة أنتيكات خشبية أن صناعة الفانوس الخشبي ليست سهلة كما يتخيلها البعض، فعلى الرغم من صغر حجم الفانوس إلا أن هناك فريق كبير خلف تصنيعه: «بنبقى 6 أشخاص بيعملوا الفانوس كل واحد بيعمل حاجة: الرسم، تقوير الأبلكاش، الحفر على الأبلكاش، الليزر، التجميع والتثبيت، الدهان والرش بالورنيش».