4 سلع تتراجع أسعارها فور توقف حرب روسيا وأوكرانيا.. انخفاض يصل إلى 50%

كتب: محمد الدعدع

4 سلع تتراجع أسعارها فور توقف حرب روسيا وأوكرانيا.. انخفاض يصل إلى 50%

4 سلع تتراجع أسعارها فور توقف حرب روسيا وأوكرانيا.. انخفاض يصل إلى 50%

أكد مصرف «ساكسو بنك» الاستثماري الدولي، استمرار الاضطرابات في جميع الأسواق العالمية، منذ انطلاق الحرب الروسية على أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، بداية من السلع الأساسية في مقدمتها الغاز والنفط، وصولا إلى العديد من المعادن الصناعية، بالإضافة إلى المحاصيل الرئيسية، مثل القمح والشعير والذرة، بسبب تعثر إنتاج أوكرانيا، التي تعد «سلة الخبز الأوروبي»، نظرًا لأراضيها الخصبة الواسعة، التي تتناسب بشكل طبيعي مع إنتاج الحبوب، بعدما شهدت سلاسل التوريد تعطلا مع الموانئ المغلقة، التي تمنع تصدير السلع الغذائية الرئيسية.

ويرى أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع بالمصرف، أن المخاطر الرئيسية تسير في اتجاهين، أولهما استمرار الزيادة، والثاني مرتبط باحتمالية أن تشهد الأزمة الحالية والحرب حلاً مفاجئًا، وبالتالي قد ينخفض النفط الخام بنسبة 10% إلى 15%، وغاز الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 50%، والقمح بنسبة تصل إلى 25%، بينما أسعار الذهب يمكن أن تشهد رد فعل أكثر هدوءًا بنسبة 2% إلى 4%، مستعرضا تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا، على 4 قطاعات رئيسية في العالم، تشمل النفط والغاز والقمح والذهب.

أسعار النفط عالميا

يتجه نفط خام برنت نحو أول إغلاق يومي له فوق 100 دولار للبرميل، منذ عام 2012، إذ قفز السعر بعد بدء الحرب يوم الخميس الماضي، وأدت هذه التطورات لارتفاع العقود الآجلة إلى الأعلى بشكل حاد، مع انتشار فوري ومؤجل لجميع الأسعار، في ظروف السوق الصعبة للغاية، بحسب «ساكسو بنك».

أسعار الغاز

ارتفع مؤشر الغاز الأوروبي، بنسبة 12% عند 110 يورو/ ميجاوات ساعة، أو 203 دولارات للبرميل من النفط الخام المكافئ، ما جعل السعر الحالي أعلى 7 مرات من متوسط السعر الذي شوهد في السنوات الماضية، إذ تعد روسيا موردا لما يقرب من 40% من الغاز في أوروبا.

أسعار القمح

أنهت أسعار القمح على مستوى العالم، فبراير الماضي، بارتفاع كبير، إذ سجل السعر في بورصة شيكاغو أكبر قفزة شهرية في 6 سنوات، وواصلت الأسعار في أوروبا ارتفاعها ليسجل الطن 341.75 يورو يوم الخميس الماضي، بينما يواصل قمح شيكاغو السباق نحو 10 دولارات للبوشل، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2008.

وتزود روسيا وأوكرانيا معا، أكثر من 25% من القمح في العالم، وما تزال محطات وموانئ التصدير الأوكرانية مغلقة في الوقت الحالي، ومع ذلك، نظرًا لأن أوكرانيا شحنت بالفعل ثلثي صادراتها المقصودة بحلول نوفمبر من العام الماضي، فمن المفترض أن يكون التأثير قصير المدى محدودًا، لكن المخاوف ستظل قائمة، بشأن الموسم المقبل، وتأثير الحرب المطولة على توافر الأيدي الزراعية.

وتساعد بعض الشيء في تخفيف النقص العالمي الناجم عن الجفاف والحرب في أوكرانيا، أنباء تفيد بأن أستراليا، رفعت حصادها القياسي بالفعل بنسبة 5.5% ومع ذلك، فإن احتمالية استمرار الارتفاع في تضخم أسعار الغذاء العالمية، يظل حقيقية مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب سلبية على الاستقرار والنمو.

أسعار الذهب والفضة

تمكن كل من الذهب والفضة من الحفاظ على الجزء الأكبر من مكاسبهما القوية الأخيرة، وبعد ارتفاعه 100 دولار يوم الخميس الماضي، سجلت الأوقية 1921 دولارًا، لتتجه نحو أعلى إغلاق لها في 13 شهرًا.

وما يزال العالم في حالة اضطراب، تجتذب اهتمام المستثمرين بالملاذ الآمن، مع احتمال أن تزيد العقوبات المفروضة على روسيا من المخاطر المرتفعة بالفعل على النمو العالمي، وعلى المدى القصير، إذ سيستمر السوق متأثرا بالتطورات في كييف، وكذلك أي أخبار أخرى حول العقوبات والمحادثات غير المجدية حتى الآن بين روسيا وأوكرانيا.


مواضيع متعلقة