«كريمة» أقدم «خياطة» في صفط اللبن: علمت المهنة للرجالة والستات

كتب: أنس سعد

«كريمة» أقدم «خياطة» في صفط اللبن: علمت المهنة للرجالة والستات

«كريمة» أقدم «خياطة» في صفط اللبن: علمت المهنة للرجالة والستات

ماكينة حياكة صغيرة صنعت أحلامًا كبيرة، مكثت عليها كريمة حنفي لمدة 40 عامًا، تغزل الملابس وتصنع العبايات والفساتين، حتى أن جميع عرائس منطقة صفط اللبن بالجيزة، كن يرتدين من تصميماتها، ولم تبخل بالمعلومات عن أحد، فهي الأمية الأستاذة التي علمت «الخياطة» لنساء وشباب امتهنوا هذه المهنة بعد ذلك.

البداية من الهواية

تروي «كريمة»، 60 عامًا، أن الأمر في البداية كان هواية تحولت إلى مهنة، موضحة أنها تتذكر غزل الملابس لأخواتها الصغار، في أيام ولادتهم، وعندما دخلت بداية العقد الثلاث من عمرها، امتهنت الحياكة عن طريق شراء ماكينة صغيرة، مضيفة: «بفتكر زمان كننت بقعد مع نفسي وأمسك الإبرة والخيط، وأفصل هدوم لأخواتي الصغيرين، ولما كبرت قررت إني اشتغل خياطة».

40 عامًا في المهنة

منذ 40 عامًا وحتى الآن، ظلت «كريمة» تطور من نفسها في مهنتها التي علمت بناتها الأربعة، حتى أصبحت «الخياطة» التي تفصل الفساتين لعرائس صفط اللبن، لدرجة أنها لا تستطيع تذكر عددهن الحقيقي، موضحة: «زمان كانت العرايس بتفصل الفساتين عند الخياط، وكنت أحسن حد بيفصلها، قبل ما الدنيا تطور، وكله يشتري جاهز، وكنت كمان بعمل العبايات، لما بدأت كان سعرها 50 قرشًا، دلوقتي بعملها بـ 50 أو 60 جنيهًا بحسب القماش».

من خيوط الملابس التي تغزلها «كريمة»، خرجت 4 بنات في كليات مختلفة، الأولى معها ليسانس تاريخ، والثانية تخرجت في كلية الزراعة، والتوأم الثالثة والرابعة، أحداهما تدرس الإعلام، والأخرى بكلية التجارة، وتوضح «كريمة»: «ماتعلمتش في جامعة بس قدرت أعلم بناتي الأربعة، وفخورة بيهم الحمدلله».

«كريمة» أستاذة الخياطة في صفط اللبن

لم تكن «كريمة» بالنسبة لأهالي صفط اللبن مجرد «خياطة»، وإنما أصبحت ماركة صناعة الفساتين بالمنطقة، إذ تؤكد ابنتها «أميرة» لـ «الوطن»، أنها لقبت بالأستاذة رغم أنها غير متعلمة.


مواضيع متعلقة