حكم المسح على الجورب أثناء الوضوء.. أزهري يحسم الخلاف

كتب: شروق مراد

حكم المسح على الجورب أثناء الوضوء.. أزهري يحسم الخلاف

حكم المسح على الجورب أثناء الوضوء.. أزهري يحسم الخلاف

يميل الكثير إلى المسح بالمياه على الجوارب أثناء الوضوء بدلاً من تغييرها أو خلعها لغسل القدمين، وهو ما أثار خلافا كبيرا حول صحة ذلك الوضوء، إذ أن البعض رجح كون ذلك مبطلا للصلاة، بيمنا اختار آخرون بشأن «هل يأخذ الجورب حكم الخف في المسح عليه؟». 

وقال إبراهيم الظافري، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الفقهاء اتفقوا على جواز المسح على الخفين، بدلالة قول النبي «محمد» صلي الله عليه وسلم وفعله لهذا وسماحه للصحابة بالأمر نفسه، لافتا إلى أنه ليس أي نوع، بل الخف يجب أن يتوافر به مواصفات معينة، أولها أن يكون مصنوعا من الجلد.

شروط جواز المسح على الخفين

وأوضح الفقهاء شروط جواز المسح على الخفين بما يضمن صحة الوضوء، ومنها ارتدائه على طهارة كاملة والقدرة على متابعة المشي فيه، ومن الضروري أن يكون الخف مصنوعا من الجلد الحلال، وأن يكون سميكا وسليما تماماً، ولا يوجد به أي خرق حتى لا ينفذ الماء من خلاله إلى الجلد، بحسب «الظافري».

اختلاف المذاهب على مدة المسح على الخف

وأكد اختلاف الأئمة والمذاهب حول تحديد مدة المسح على الخفين، حيث وضع الإمام «الشافعي» وقت للمسح على الخفين وهي يوماً وليلة للمقيم وثلاثة أيام كاملة للمسافر، أما المذهب المالكي لم يشترط مدة لذلك بل وقته مفتوح وغير محدود، ويجب عليه أن ينزع الخف كل جمعة.

عدم إجازة المسح على «الشراب»

وتابع «الظافري» أنه مع التطور الحالي لم يعد للخف وجود في العصر الحالي، إذ تم استبداله بالجوارب الآنية وهي «الشراب»، والتي لا يجوز المسح عليها بين جمهور الفقهاء، لأنها ليست مجلدة، وقد اشترط لإجازتها أن تتخذ صفة الجلد، ويجب متابعة المشي فيها وتكون سميكة الحجم حتى لا ينفذ الماء من خلالها، وكل هذا لا ينطبق على الجوارب.

وأشار عالم الأزهر الشريف إلى أنه لضمان صحة الوضوء والصلاة، يجب على المسلم نزع «الشراب» عند الوضوء وغسل القدمين.


مواضيع متعلقة