خبير: لا نملك رفاهية الفشل أمام الزيادة السكانية.. و«حياة كريمة» طوق النجاة

12:43 م | الاثنين 28 فبراير 2022

قال الدكتور ماجد عثمان، رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام وخبير السياسات السكانية، إن مصر بدأت سياسة سكانية عام 1973، وأعقبها عدة محاولات واستراتيجيات، لكن النجاح كان محدودا، متابعا: «لكننا اليوم أمام مشروع جديد، يختلف عن المشروعات السابقة.

تحديات المشكلة السكانية أصحبت أصعب

وأضاف عثمان، أثناء حديثه خلال إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن الاختلاف الرئيسي والأول، يكمن في أن حجم التحديات التي تواجهنا اليوم، أكبر بكثير من التحديات التي كانت تواجهنا منذ 10 سنوات، موضحا: «تجاوزنا لأول مرة أكثر من 100 مليون نسمة، وهو أمر يضعنا في موقف صعب للغاية، لكن يوجد إدراك كبير بتبعات المشكلة السكانية، وهناك إحساس كبير لدى قطاع كبير من الناس، بأنها تؤثر على الإنسان، وتؤثر على الخدمات».

أكبر معدل زيادة سكانية في تاريخ مصر

أشار خبير السياسات السكانية، إلى أن عدد المواليد في مصر عام 2014 و2015، يعد الأكبر في تاريخها، بمعدل زيادة 2.7 مليون في العام الواحد، موضحا أن تلك المجموعة من المواليد دخلت التعليم 2020- 2021 مع بداية مشروع إصلاح التعليم، الذي يتم في أصعب وقت من الناحية السكانية، «لو كان الوضع أفضل من الناحية السكانية، سيكون إصلاح التعليم أسهل بكثير»، مشيرا إلى أن السياق التنموي عالميا مختلف عن السابق، ومؤشر رأي المال متعلق بالدرجة الأولى بجودة التعليم.

أول برنامج لمواجهة الأزمة بحوافز إيجابية

شرح عثمان أن المدخل التنموي لمعالجة الزيادة السكانية، أمرا مهما، مؤكدا أن تلك المرة الأولى التي يكون فيها حديث عن برنامج لمواجهة الأزمة، يضم حوافز إيجابية تمت الموافقة عليها، مشددا على أن هناك تحديات كبيرة، لكن والإرادة السياسية حاليا تتيح فرصة للحركة، متابعا: «لا يوجد رئيس جمهورية تحدث عن الزيادة السكانية بعدد مرات كثيرة وبعمق كبير، مثل الرئيس السيسي، فالتناول المتكرر مهم للغاية، بجانب المناخ الجديد الذي يدعم تمكين المرأة، والتنافس بين الدور الإنتاجي والإنجابي».

وأكد خبير السياسات السكانية، أن مواجهة الزيادة السكانية، تكون من خلال الربط بين السكان والتنمية، عبر مشروع عملاق للتنمية، وهو «حياة كريمة»، مشددا على أن «مصر لا تملك رفاهية الفشل في مواجهة الزيادة السكانية».