3 ضربات عقابية على اقتصاد روسيا خلال 24 ساعة: أبرزها تقييد وصول السفن

3 ضربات عقابية على اقتصاد روسيا خلال 24 ساعة: أبرزها تقييد وصول السفن
- الحرب الروسية
- الاقتصاد الروسي
- العقوبات على روسيا
- روسيا
- أوكرانيا
- الحرب الروسية
- الاقتصاد الروسي
- العقوبات على روسيا
- روسيا
- أوكرانيا
تلقت روسيا أمس الأحد 3 ضربات اقتصادية قوية ومؤثرة لاقتصادها إثر غزوها أوكرانيا الخميس الماضي، إذ تقترب تركيا من تقييد وصول السفن البحرية الروسية إلى مضيق «البوسفور» بعد الاعتراف بالصراع في أوكرانيا باعتباره حربًا، في حيث قالت الحكومة النرويجية إنَّ صندوق الثروة السيادي النرويجي البالغ قيمته 1.3 تريليون دولار سيسحب من جميع الاستثمارات في روسيا، تزامناً مع إعلان شركة «بريتيش بتروليوم» أنَّها ستخرج من حصتها التي تقدر بـ20% في شركة «روسنفت» أكبر منتج للنفط في روسيا ردًا على قرار الكرملين بغزو أوكرانيا.
منع السفن الروسية من عبور «البوسفور»
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في بيان، إنَّ الصراع «حربًا» تمنح بموجب شروط اتفاقية «مونترو» لعام 1936 أنقرة السيطرة على المضائق وسلطة تنظيم عبور السفن البحرية.
ومضيق «البوسفور» هو طريق تجاري رئيسي للسلع الروسية والأوكرانية إلى أسواق التصدير، بما في ذلك السلع الخفيفة والنفط من ميناء «نوفوروسيسك» على البحر الأسود، ويعد كلا البلدين مصدرين رئيسيين للقمح، إذ يمثل كلاهما 23% من تجارة القمح العالمية في العام التسويقي 2021-22، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.
وتتزايد المخاوف بشأن أمن الشحن في البحر الأسود بعد تقارير عن هجمات على السفن في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وأوقفت روسيا الشحن في 24 فبراير في بحر «آزوف» حتى إشعار آخر، كما تعرضت أنقرة لضغوط لمنع السفن الحربية الروسية من استخدام مضيق «البوسفور»، مما يقيد الوصول إلى البحر الأسود كجزء من ردّ دولي على الصراع.
تجميد الأصول الروسية في صندوق الثروة النرويجي
في المقابل، قالت الحكومة النرويجية أمس، إنَّ صندوق الثروة السيادي النرويجي البالغ قيمته 1.3 تريليون دولار سيسحب من جميع الاستثمارات في روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وعلى الرغم من أنَّ الصندوق جرد منذ ذلك الحين ممتلكات النفط والغاز في جميع أنحاء العالم لأسباب بيئية، فإن هذه الخطوة ستعني جذب الاستثمارات في شركات مثل «Magnitogorsk Iron & Steel Works»، التي كانت مدرجة في قائمة عام 2020 للممتلكات الروسية للصندوق.
وقالت الحكومة النرويجية، في بيان إنَّ وزير المالية تريجفي سلاجسفولد فيدوم أمر بتجميد وبيع جميع الأصول الروسية فيما بعد في أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، المستمدة من أرباح نصف قرن من إنتاج النفط والغاز النرويجي.
وتمثل الأصول الروسية في صندوق النفط النرويجي، المعروف رسميًا باسم صندوق التقاعد الحكومي العالمي، نحو 3.4 مليار دولار من الإجمالي، وفقًا لموقعها على الإنترنت، ويمثل الصندوق نحو 1.5% من جميع الشركات المدرجة في البورصة على مستوى العالم، كما يشير الموقع.
«بريتيش بتروليم» تفض شراكتها مع «روسنفت»
وقالت شركة بريتيش بتروليوم، إنَّها ستخرج من حصتها التي تقارب 20% في «روسنفت» أكبر منتج للنفط في روسيا، ردًا على قرار الكرملين بغزو أوكرانيا.
تمتلك الشركة حاليًا حصة 19.75% في «روسنفت» والتي تمثل نحو نصف احتياطياتها المحجوزة وثلث إجمالي إنتاجها من النفط والغاز، ففي عام 2021، استحوذت «روسنفت» على 1.1 مليون برميل في اليوم من المكافئ النفطي لإجمالي إنتاج شركة «بريتيش بتروليوم» المبلغ عنها، لكن هذا الرقم يتقلب استجابةً للأسواق وسياسة الإنتاج الروسية، والتي أصبحت الآن ملزمة باتفاقها مع «أوبك».
وقال رئيس مجلس إدارة شركة «بريتش بتروليوم» هيلج لوند، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني من الشركة: «لم تعد ملكية روسنفت تتماشى مع أعمال واستراتيجية الشركة، والآن قرار مجلس الإدارة بالتخلي عن حصتنا في روسنفت، يعتقد مجلس إدارة الشركة أن هذه القرارات هي في أفضل المصالح طويلة الأجل لجميع مساهمينا».
وردت شركة «روسنفت» الروسية قائلةً إن تحرك شركة بريتيش بتروليوم يدمر 30 عامًا من التعاون بين الشركتين وألقت باللوم جزئيًا على التقارير الكاذبة في إطار حملة إعلامية غربية، وقالت: «تعرضت شركة بريتش بتروليوم لضغط غير مسبوق من كل من المنظم ومساهميها وسبق قرار شركة بريتيش بتروليوم حملة شنها الإعلام الغربي مليئة بالتقارير والاستنتاجات الكاذبة».