أحمد كريمة: الله ذكر المعراج في سورة النجم

أحمد كريمة: الله ذكر المعراج في سورة النجم
قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن معجزة الإسراء والمعراج واحدة لأنه لا إسراء دون معراج ولا معراج دون إسراء، موضحًا: «حينما ننظر في الآية الأولى من سورة الإسراء والآية 18 من سورة النجم سنجد أن الهدف واحد، لأن الله قال في سورة الإسراء سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير».
الحكمة العليا
وأضاف «كريمة» في مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني مقدم برنامج التاسعة على القناة الأولى، أنّ الحكمة العليا أن النبي لم يطلب الرؤية لكن الله أراها، والله قال عن نبيه إبراهيم عليه السلام في سورة الأنعام «وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ»، وقال عن سيدنا موسى بعض الآيات الكريمة في سورة طه «لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى».
وتابع، أن النبي هو الذي دُعي كما جاء في سورة الإسراء «لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»، إذ تعني لفظة «مِن» البيان لا التبعيض، وأما سورة النجم فتحدثت عن المعراج، أي أنه ثبت قرآنيا، لأن الله قال «ولقد رآه نزلة أخرى»، حيث يعود الضمير على سيدنا جبريل، لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم رآه على سورته التي خلقه الله عليها قبل «اقرأ» في رمضان ورآه على صورته في جبل حراء ورآه في ليلة المعراج في نفس الصورة، وهو ما يعبر عنه قوله تعالى «ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى».
سدرة المنتهى هي السماء السابعة
وأشار، إلى أن سدرة المنتهى عند المسلمين وغير المسلمين هي السماء السابعة، وبالتالي فإن المعراج ثبت قرآنيًا.