وزير الأوقاف: معجزة الإسراء والمعراج بالروح والجسد ثابتة راسخة

وزير الأوقاف: معجزة الإسراء والمعراج بالروح والجسد ثابتة راسخة
- معجزة الإسراء والمعراج
- الإسراء والمعراج
- ذكرى الإسراء والمعراج
- ليلة الإسراء والمعراج
- احتفالية الإسراء والمعراج
- معجزة الإسراء والمعراج
- الإسراء والمعراج
- ذكرى الإسراء والمعراج
- ليلة الإسراء والمعراج
- احتفالية الإسراء والمعراج
نظمت وزارة الأوقاف احتفالية بذكرى ليلة الإسراء والمعراج، اليوم الأحد، عقب صلاة العشاء بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها بمحافظة القاهرة، بحضور اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، ومحمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، وشوقي علام، مفتي الجمهورية.
ذكرى إسراء الحبيب معجزة عظيمة
وأكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن هذه احتفالية خاصة بهذا الحضور الديني والدعوي والبرلماني احتفاء بذكرى إسراء الحبيب صلَّ الله عليه وسلم؛ فهي معجزة عظيمة من أهم معجزات رسولنا الكريم، وهي معجزة بالروح والجسد، ثابتة راسخة في وجدان الأمة، خصها القرآن الكريم بسورة صريحة هي سورة الإسراء، مشيرًا إلى أن بعض ما جاء في تزكية سيدنا رسول الله مرتبطًا ببعض الآيات التي تحدثت عن هذه المعجزة في أوائل سورة النجم، وزكى ربه عز وجل لسانه صلَّ الله عليه وسلم فقال: «وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى»، وزكى بصره فقال: «مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى»، وزكى قلبه فقال: «مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى».
وتابع: «كما زكاه الحق سبحانه وتعالى في مواضع عديدة من كتابه العزيز، زكي خلقه صلَّ الله عليه وسلم فقال: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ»، وزكاه كله فقال: «لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ»، ويقول سيدنا حسان بن ثابت: وضم الإله اسم النبي إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد وشق لــه من اسمه ليجله فـذو العرش محمود وهذا محمد.
وأشار إلى أن أمير الشعراء أحمد شوقي قال: «أسرى بك الله ليلاً إذ ملائكه والرسل في المسجد الأقصى على قدم صلى وراءك منهم كلّ ذي خطرٍ ومن يفز بحبيب الله يأتمم حتّى بلغت سماءً لا يطار لها على جناح ولا يسعى على قدم وقيل كلّ نبيّ عند رتبته ويا محمّد هذا العرش فاستلم».
وأوضح أن معجزة الإسراء والمعراج ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمرين؛ الأولى مكانة الحبيب صلَّ الله عليه وسلم عند ربه، والثانية عظمة القدرة الإلهية، ويكفي أن الله سمى سورة كاملة في القرآن الكريم بسورة الإسراء، واستهلها بقوله تعالى: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى»، واختتمها بقوله تعالى: «وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا».
واستطرد وزير الأوقاف: «فافتُتحت السورة بالأمر بتسبيح الله أي: سبح ونزه الله عز وجل عن المثيل والشبيه والنظير، وكبر الكبير المتعال الذي أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، وإذا كنت مؤمنًا حقًا بتنزيه الله سبحانه عن أفعال العباد وعن الشبيه والنظير فليس لك على الإطلاق أن تقارن بين أفعال الخلق وأفعال الخالق، والبعض يستعظمون هذه المعجزة مستعظمين أن يكون الإسراء بالجسد».
وتابع: «نقول لهم لقد ذكر القرآن الكريم قصة نبي الله سليمان عليه السلام وملكة سبأ عندما قال نبي الله سليمان عليه السلام: (يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي)، فقصر الملك وعرش الملك يستطيع نقله الذي عنده علم من الكتاب في طرفة عين، وتستعظم على الله سبحانه وتعالى أن يُسري برسوله صلَّ الله عليه وسلم، ويعرج به في جزء يسير من الليل.
الإسراء والمعراج معجزة ثابتة بالروح والجسد
وأكد أن إيماننا بهذه المعجزة كإيمان أبي بكر رضي الله عنه لا يتزحزح، وقال سيدنا أبو بكر إني أصدقه في خبر السماء أفلا أصدقه في الإسراء والمعراج، فنحن نصدق رسول الله صلَّ الله عليه وسلم تصديق من شاهد وعاين رأي العين، فأبوبكر الصديق صدقه قبل عصر تكنولوجيا المعلومات وعصر الاتصالات، وقبل صناعة عابرات القارات، أفلا نصدقه وقد صنع البشر ما صنعوا في هذا العصر.
وأشار إلى أن أي دارس للغة العربية والسياق القرآني يدرك يقينًا أن الآيات التي جاءت في سورة النجم إنما هي في المعراج بالروح والجسد، حيث يقول الحق سبحانه: «مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى»، وأما من يتحدثون عن رؤيا المنام نقول لهم، ما كان في المنام عبر عنه القرآن صراحة بكلمة المنام، حيث يقول سبحانه: «لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ».
وتابع جمعة: «في صحيح مسلم كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله إلى السماوات وفرض الصلوات، وكأنه يقول من يؤمن فليؤمن بهذا، ومعلوم أن عناوين أبواب البخاري ومسلم فقه، والإسراء هنا يشمل الإسراء والمعراج برسول الله من باب التغليب اللغوي بدليل قوله: الإسراء إلى السماوات، كما أخرجه البخاري في كتابين منهم كتاب مناقب الأنصار، باب المعراج، وتراجم البخاري فقه ومقصودة للدلالة على غاية الكتاب أو الباب.
معجزة الإسراء والمعراج
وأكد أن الذي نلقى الله به وندين به أن معجزة الإسراء والمعراج بالروح والجسد معجزة ثابتة راسخة في وجدان الأمة ثابتة بالكتاب والسنة، وليس ذلك بعزيز على الله ولا ببعيد عن مكانة سيدنا رسول الله، التي جاءت هذه الرحلة تكريما له، وهذا ما ندين به ونلقى الله به، وهو أن الإسراء والمعراج معجزة ثابتة راسخة في وجدان الأمة.