«حسن» بائع قهوة على الفحم في المنيل.. «أغلى مشروب عنده بـ15 جنيها»

كتب: أمنية سعيد

«حسن» بائع قهوة على الفحم في المنيل.. «أغلى مشروب عنده بـ15 جنيها»

«حسن» بائع قهوة على الفحم في المنيل.. «أغلى مشروب عنده بـ15 جنيها»

على نغمات أم كلثوم وفيروز، وفي منطقة شعبية بشارع المنيل، يقف الشاب العشريني على دراجته، يعلوها صندوق من الفحم المشتعل، وتشكيلة مختلفة من أنواع القهوة والمشروبات الساخنة، ليساهم في تحسين المارة بكوب ساخن من القهوة المُعدة على الفحم، ليتكمل ذلك المشهد بلافتات علّقها «حسن» أعلى الدراجة مكتوب عليها «خليها على الله».

«حسن الحبيبي»، شاب في منتصف العقد الثالث، تخرج في مدرسة متخصصة لتصميم الأزياء، ورغم خبرته التي اكتسبها في هذا المجال، إلا أنّه اتجه للعمل في مجال المقاهي والكافيهات بسبب عشقه لتحضير القهوة «بدأت من غسيل الكوبايات لحد ما بقيت مسؤول عن صالة»، حتى اكتسب خبرة استطاع من خلالها إدارة مقهى بأكملها بحسب حديثه لـ«الوطن».

وانتقل الشاب العشريني من مقهى لآخر، حتى بداية عام 2020 وانتشار فيروس كورونا، إذ شددّت الحكومة حينها على غلق المقاهي وأماكن التجمعات، الأمر الذي حال بينه وبين مصدر رزقه لمدة استمرت نحو 4 أشهر ليقرر بعدها أن يبدأ مشروعه الخاص على الدراجة بتحفيز من والدته وشقيقته.

نحو سنة ونصف قضاها «حسن» في مشروعه لصنع القهوة على الفحم، إذ لم يكتفِ «الحبيبي» بصنع القهوة السادة والفرنساوي فقط، إلا أنّه يقدم أيضًا العديد من الأطعمة المختلفة «عندي قهوة بالتوت والمانجا والنوتيلا واللوتس والقرفة والقهوة الخضراء»، فضلًا عن الشاي بالفواكه والشاي الكرك والشاي بالمرمرية، وتتراوح الأسعار بين 8 إلى 15 جنيهًا فقط.

 

بيجيلي زباين من أماكن بعيدة

أكثر من 10 ساعات يقضيها «الحبيبي» على دراجته، ويتردد عليه الزبائن من أماكن تبعد عدة كيلومترات من المنيل «فيه ناس كتير عارفة قهوة حسن وبتحبها وبتجيلي من أماكن بعيدة»، إذ يحلم الشاب العشريني بأن ينتشر مشروعه على نفس الدراجة في عدة مناطق «أنا مفكرتش خالص إني يكون عندي محل لأن المحلات الكتير، بس نفسي المشروع بتاعي يكون في منطقة واتنين وتلاتة والناس تعرفني».


مواضيع متعلقة