حكاية فتاة تغلبت على فقد البصر بـ«شغل الهاند ميد»: لكل إنسان نقاط قوى

حكاية فتاة تغلبت على فقد البصر بـ«شغل الهاند ميد»: لكل إنسان نقاط قوى
- المشغولات اليدوية
- تحدى الاعاقة
- ديوان عام
- عشرون عاما
- محافظة اسيوط
- أنس
- ابتدائى
- ابطال
- المشغولات اليدوية
- تحدى الاعاقة
- ديوان عام
- عشرون عاما
- محافظة اسيوط
- أنس
- ابتدائى
- ابطال
لم تستوعب أنها لم ترَ وأصابها فقد البصر، بطلة من أبطال تحدي الإعاقة تغلبت على ظروفها بمساندة والدتها وشقيقتها، تعلمت مهارات المشغولات اليدوية، الشيماء حسن هي ابنة الاثنين وعشرين عامًا، فقد بصرها في طفولتها، ولم يمنعها ذلك وهي ابنة إحدى القرى الريفية، من إكمال تعليمها فالتحقت بمدرسة الثانوية التجارية، ثم بمعهد المكفوفين حتى تحصل ما تستطيع من تعليمها، فالتحقت بإحدى المدارس بمحافظة أسيوط، وتعتمد على شقيقتها تجنبًا لمخاطر الذهاب والعودة من بيتها بالقرية الريفية إلى قلب المحافظة.
رواية «الشيماء» بفقد بصرها
تقول الشيماء، في حديثها لـ«الوطن»: «فقدت بصري وأنا في الصف الرابع الابتدائي، في أثناء دراستي داخل فصلي، فجأة لم أستطع أن أرى فأصابني ذلك بصدمة.. كيف لا أرى؟ وقررت عدم العودة لإكمال دراستي، ولكن لم يستمر ذلك طويلًا حتى أدركت أن إرادة الله فوق كل شيء، وأكملت دراستي إلى أن وصلت إلى مرحلة الثانوي التجاري، وبعدها قررت الالتحاق بمعهد المكفوفين وتعلمت طريقة برايل، بالإضافة إلى مهارات المشغولات اليدوية، فكل بنت داخلها جزء من الحياة المنزلية تلزمها أن تتعلم كيف تصنع من بيتها جنة تعيش فيها، فهذه أشياء نتوارثها نحن البنات عن أمهاتنا من الخياطة والطبخ والاهتمام بتنظيف وزينة المنزل».
أرى في «الهاند ميد» نفسي ووقتي
وتضيف «شيماء»: لم أجد أن تلك الأشياء التي أصنعها أقل أهمية مما سبق، فالخياطة نتعلمها بداية بالإبرة اليدوية، ومنها نتعلم كيفية التطريز للأقمشة وصنع مشغولات التريكو من المفارش التي نزين منها المنازل والأكسوارات التي نرتديها من أساور وحُلي من السلاسل والخواتم، التي يطلقون عليها (هاند ميد) فصنعت من الغرز تلك الأشياء مفارش للتربيزات وعلب المناديل، بالإضافة إلى علب البونبوني وقريبًا مشاركتي بأول معرض في ديوان عام محافظة أسيوط».
«الشيماء» وجهت رسالة للجميع، بأن «الشخص اللي عنده إعاقة قادر على أن يتحدى إعاقته، تغلب على ضعفك ولا تيأس فلكل إنسان نقاط قوى يستطيع من خلالها التغلب على نفسه».