«صباح» تغلبت على إصابتها بشلل الأطفال بإنشاء جمعية خيرية

كتب: شروق مراد

«صباح» تغلبت على إصابتها بشلل الأطفال بإنشاء جمعية خيرية

«صباح» تغلبت على إصابتها بشلل الأطفال بإنشاء جمعية خيرية

كانت إصابة صباح اسماعيل، 57 عاماً،  بشلل الأطفال محورًا لتغيير حياتها للأفضل، وإنشاء جمعية لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والقدرات الفائقة بالمجان، وتجاهد من أجل الاستمرار رغم قلة التبرعات.  

لم تنعم «صباح» بطفولتها فعندما كانت في سن الـ4، من عمرها تعرضت لارتفاع شديد في درجة حرارة جسدها، ووأعطاها الطبيب المعالج دواء خاطئ أدى إلى مضاعفات كثيرة انتهت بإصابتها بشلل الأطفال، لتحرم من الاستمتاع بحياتها بشكل طبيعي بل تواجه ألمًا يستمر معها مدى الحياة، بحسب «صباح»، موضحة: «زمان مكنش في تطعيمات ولا اهتمام والدوا الغلط نتيجته كانت عكسية وجالي شلل أطفال».

تخلت «صباح» عن عملها من أجل رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة

تعيش «صباح» في حي الوراق التابع لمحافظة الجيزة، وكانت تعمل في معهد خاص بشلل الأطفال لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة المهارات والتخاطب، لكنها قررت التخلي عن عملها لإنشاء جمعية خيرية، لخدمتهم بصورة أفضل وتعليمهم مجالات مختلفة، فقدمت على معاش برغم عدم وصولها لسن الحصول عليه، طبقاً لحديثها: «أنا عندي بنتين متجوزين وولد معاه بكالوريوس تجارة، وكان عندي شغف الاهتمام الأكبر بذوي الاحتياجات الخاصة».

دورات تدريبية لتعليم الفتيات الخياطة

أنشأت «صباح» جمعية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والقدرات الفائقة، وهناك عدة أقسام منها تعليم الفتيات الخياطة وبعد الانتهاء من الدورة التدريبية منح كل فتاة آلة خياطة كنوع من الدعم، كما يوجد فصول لتعليم المهارات والأنشطة المختلفة ومطبخ لإعداد الوجبات اليومية للأطفال، الذين يأتون إلى الجمعية في الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 4 مساءً، بحسب كلامها.

«صباح» سفيرة العلم والإبداع

حصلت «صباح» على شهادة  الدكتوراه بسبب أبحاثها عن ذوي الاحتياجات الخاصة، ولقب سفيرة العلم والإبداع لعام، 2018 وبرغم تخطيها الـ50 عامًا، إلا أنها مازالت تدرس في جامعة مفتوحة فهي حاليًا في الفرقة الرابعة بكلية تجارة إدارة أعمال، وتشكو من قلة التبرعات للجمعية مخافة اغلاقها، طبقاً لـ«صباح».


مواضيع متعلقة