«هاتوا الزبالة ويلّا بينا على الحى».. أهالى العريش ينتقمون

كتب: إسراء حامد

«هاتوا الزبالة ويلّا بينا على الحى».. أهالى العريش ينتقمون

«هاتوا الزبالة ويلّا بينا على الحى».. أهالى العريش ينتقمون

لم يعد شاطئهم ومُتنفسهم الوحيد مثار غبطة البعض، بعد أن فاض بأكوام القمامة التى انتشرت على جانبيه، فغدت تمثل أذىً لأهلها، لم يتحمل معه قاطنو حى «أبوصقل» بالعريش قتامة المشهد، وسئموا من صمم المسئولين وغض الطرف عن مناشداتهم برفعها، عاقدين النية على رفعها، بعد جمعها، ليتخلصوا منها أمام مقر استقبال رئاسة الحى. حجج عديدة ساقها رئيس حى «أبوصقل» لسكانه للتخلص من مرابطتهم يومياً أمام مقر عمله، للمطالبة برفع أكوام القمامة إيذاناً بتمهيد الطريق المؤدى لمنازلهم القريبة من الشاطئ، وإعادة المكان إلى سيرته الأولى، بحسب كمال فوزى، أحد الأهالى: «مرة يتكلم عن غياب عربيات النظافة، وإعادة تصليحها قريب، ومرة يبشرنا بجمع القمامة بعد انتهاء حالة الطوارئ فى العريش، وزهقنا من الوعود خلاص». «نضفوا وشيلوا أكياس الزبالة، ويلّا بينا على الحى».. بحسّ عالٍ وعزيمة قوية على إشراك المسئولين فى مأساتهم، حرض «على أحمد» جيرانه من الشباب والأطفال على إنجاز المهمة فى أسرع وقت نظراً لتسببها فى تشويه المنظر العام، الأمر الذى فقد معه السكان الاستمتاع بالميزة الوحيدة التى حباهم ربهم إياها: «إحنا كسكان بنجمع الزبالة فى أكياس، ونحطّها أمام البيوت، العربيات بقالها فترة طويلة مش بتعدى تشيلها، وده سبب لنا رائحة ومنظراً مزعجاً، علشان كده قررنا خلال نص يوم نتخلص من القمامة وجمعناها فى أكياس، ورميناها أمام موقع رئاسة الحى.. يا رب يتعظ». لم يُبدِ المهندس سامى بكير، رئيس حى أبوصقل، غضبه من التصرف، بل على العكس أكد أن الحى يدعم الشباب والأهالى فى تنظيف الحى بصفة مستمرة من خلال مدّهم بأدوات التنظيف، نافياً انتشار القمامة بالصورة التى يصورها الأهالى، معتبراً إلقاء القمامة أمام الحى تصرفاً فردياً لا يعبر عن الأهالى الذين يتعاونون مع المسئولين فى الإبقاء على الشاطئ نظيفاً.