«عبدالله» من العمل في السياحة لبيع العصير بالشوارع: كورونا رجعتني لشغلانة أبويا

«عبدالله» من العمل في السياحة لبيع العصير بالشوارع: كورونا رجعتني لشغلانة أبويا
- كفر الشيخ
- شاب يبيع العصير
- سوق سيدي غازي
- مدينة سيدي غازي
- كفر الشيخ
- شاب يبيع العصير
- سوق سيدي غازي
- مدينة سيدي غازي
شاب في الثلاثين من عمره، يقف على «عربة خشبية»، لا تتعدى مترا في متر في الشوارع، توجد فوقها 3 زجاجات كبيرة ممتلئة بالعصائر، لأجل كسب قوت يومه بعدما توقف عمله بقطاع السياحة عقب أزمة كورونا التي ضربت العالم أجمع، وليستطيع الإنفاق على أسرته بعد وفاة والديه، من خلال كسب بضع جنيهات في اليوم.
عبدالله صلاح، البالغ من العمر 34 عاما، والمقيم في محافظة الغربية، والحاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق، يحمل أدواته متنقلا من محافظته للمحافظات المجاورة ليستقر في أسواق محافظة كفر الشيخ: «كنت شغال في الغردقة، وبعد كورونا نزلت ملقيتش شغل فقولت أشتغل في مهنة والدي الله يرحمه، كان بيبيع عصائر في الأسواق، ولما مات هو ووالدتي بقيت أنا المسؤول عن أسرتي، وفي رقبتي إخواتي فاشتغلت فالعصير وبتنقل من الغربية محافظتي للمحافظات القريبة علشان أبيع العصاير».
عبدالله: براعي ظروف الناس ومش راضي أرفع سعر العصير
جنيه واحد فقط ثمن كيس «عصير عبدالله»، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة المواد الخام للعصائر إلا أنه يتمسك بهذا السعر لأجل المواطن: «براعي ظروف الناس وببيع الكيس العصير سواء مانجو او تمر هندي بجنيه بس، والكوباية الكبيرة باتنين جنيه، وأوقات كتير بدي للغلابة ببلاش، واحد بييجي يقولي أنا عطشان ومش معايا الجنيه أو الاتنين جنيه، بقوله خد اللي يكفيك وامشي وسيبها على الله وادعيلي دعوة حلوة وخلاص».
من 200 لـ300 جنيه هي الأموال التي يبيع بها عبدالله بعد نحو 12 ساعة من العمل الشاق في الشوارع: «ربنا بيرزقني أوقات بـ200 أو 300 جنيه في اليوم بعد طبعا أجرة المواصلات وبقول الحمدلله بيكفوني وبيعيشوني وأسرتي مستورين، بدل القعدة على المقاهي واحسن من قعدتي او الاتجاه لطريق خاطئ».
عبدالله: الشباب يشتغل أي حاجة وميستناش الوظيفة من الحكومة
لا يتمنى عبدالله صلاح، سوى ان يرى شباب مصر يعملون ما دام كان عملا شريفا: «بتمنى إن الشباب يشتغل ويشوف شغله وميستناش الشغل الحكومي، البلد مش هتقدر توفر لكل الشباب فرص عمل، اشتغلوا أي شغل شريف لأن الشغل مش عيب بدل ما تقعدوا على المقاهي».