«حسام» مهندس فطاطري.. الصبح في الكلية وبليل في الفرن: «الشغل مش عيب»

كتب: نهى نصر

«حسام» مهندس فطاطري.. الصبح في الكلية وبليل في الفرن: «الشغل مش عيب»

«حسام» مهندس فطاطري.. الصبح في الكلية وبليل في الفرن: «الشغل مش عيب»

الإرادة هي ما تدفع الإنسان للخطوة الأولى على طريق الكفاح، ففي محافظة سوهاج وبالتحديد مركز جهينة هناك شاب في مقتبل عمره مكافح ومجتهد يعمل في فرن مخبوزات منذ صغره، لا يكل ولا يمل عن عمله وعلى الرغم أنه طالب بكلية الهندسة إلا أنه لم يتوقف عن ممارسة هذه المهنة وما زال يرغب في الاستمرار بها بجانب دراسته.

حسام عبد الباسط، صاحب 21 عاما، طالب بالفرقة الثانية بكلية الهندسة جامعة سوهاج يروي في حديثه لـ«الوطن»، أنه يعمل بهذه المهنة منذ أكثر من 5 سنوات «بشتغل المهنة دي من وأنا كنت في ثالثة إعداي»، لافتا إلى أنها لم تكن المهنة الأولى التي عمل بها «في الأول لما كنت في سنة أولى إعدادي اشتغلت في محل عطارة في تانية إعدادي اشتغلت في محل عصير قصب».

انتقاد حسام من قبل أحد الأشخاص كان دافعا له لم يكن يفكر الشاب العشريني في الالتحاق بكلية الهندسة من البداية، ولكن انتقاد أحد الأشخاص له أثناء عمله في الفرن كان الدافع الوحيد الذي جعله يفكر في الالتحاق بها «مرة وأنا في الشغل في مهندس كان بيشتري فطير وكان مستعجل فقولته إحنا بنتعب والله وقالي أنا مهندس إيه اللي يخليني أشتغل مكانك وأنا وقتها اتكسفت جدا وبعدين اتحديت نفسي وقولت هدخل هندسة».

حسام يمارس عمله في الفرن بعد التحاقه بالهندسة

حصل «حسام» في الثانوية العامة على مجموع 95%، ما جعله بالفعل يلتحق بكلية الهندسة ويحقق حلمه، ولكنه بالرغم من ذلك لم يتوقف عن العمل في الفرن حتى بعد التحاقه بالكلية «شغلي في الفرن أكتر مهنة حبيتها بجوار الهندسة وحتى في الإجازة بنزل أشتغل 12 ساعة ولكن أيام الامتحانات مش بشتغل».

«الشغل مش عيب وكنت عاوز أريح أسرتي وأخف من مصاريفي» بهذه الكلمات عبَّر طالب الهندسة عن نيته في العمل بأكثر من مهنة مختلفة دون أن ينظر للمحبطين أو الذين يسخرون من كونه طالب هندسة ويعمل في الفرن «ناس كتير بتقولي إنت في هندسة ليه بتشتغل في الفرن لكن في ناس بتشجعني» كما أنه يقوم بعمل أنواع مختلفة من المخبوزات «بعرف أعمل الفطير وبخبز العيش الشامي وكل حاجة»، متمنيا أن يكون مهندسا مدنيا جيدا ويقوم أيضا بعمل فرن خاص به.


مواضيع متعلقة