التحليل النفسي لرئيس أوكرانيا بعد إلغاء متابعة زعماء العالم على «تويتر»

التحليل النفسي لرئيس أوكرانيا بعد إلغاء متابعة زعماء العالم على «تويتر»
- أوكرانيا
- الرئيس الأوكراني
- الناتو
- حرب روسيا وأوكرانيا
- أوكرانيا
- الرئيس الأوكراني
- الناتو
- حرب روسيا وأوكرانيا
شعور كبير بالخذل عاشه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، منذ بداية القصف الروسي لبلاده، إذ تهاوت كل الوعود السابقة التي قدمها له أعضاء حلف شمال الأطلسي «الناتو» بمساعدته، وتركوه يتلقى الهجمات وحيدًا، ما دفعه أمس، الجمعة، إلى إلغاء متابعة حسابات 27 من زعماء العالم، عبر موقع التدوينات القصيرة «توتير»، مُعلقًا: «لقد تُركنا وحدنا للدفاع عن بلدنا».
وعلَّق الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، في حديثه لـ«الوطن»، على ردة فعل الرئيس الأوكراني، عبر تشبيهها بأحد المشاهد في فيلم «سنبل قبل المليون»، والذي لعب بطولته الفنان محمد صبحي، إذ ذهب الأخير للشجار مع «فتوَّة المنطقة» مُعتقدًا بأن صديقه «فرج» سيُحضر رجالًا كثيرين لمساعدته، وعند وصوله إلى مكان «الفتوَّة» صاح بكل ثقة: «ادخل برجالتك يا فرج»، لكنه لم يجد «فرج»!.
سر إلغاء الرئيس الأوكراني متابعة 27 من زعماء العالم
وشرح «وليد»، أن المشهد السابق، تكرر بحذافيره مع «زيلينسكي»، الذي ورَّط بلاده في حرب مع روسيا، مُعتمدًا على وعود أعضاء حلف «الناتو» بالترحيب بانضمامه لهم والتدخل لمساعدته في رد أي هجوم على بلاده، إلا أنه ومع بدء شرارة الحرب، وجد نفسه يقف وحيدًا على جبهة بلاده، مُتلقيًا وابل من الصواريخ الروسية، ما سبب له صدمة نفسية كبيرة.
وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن الصدمة التي تلقاها الرئيس الأوكراني، نتج عنها إصابته باضطرابات نفسية عديدة، منها الشعور بخيبة الرجا، والحزن، والحسرة النفسية، والشعور الشديد بالندم على الأذى الذي ألحقه بنفسه وبلاده، لافتًا إلى إصابته بـ«متلازمة القلب المُنكسر»، والتي تُصيب الشخص حينما يتلقى الخيانة مِمَن ظنه الظهر والسند في الحياة، ومن ضمن أعراضها الحزن والكآبة، وزيادة إفراز هرمونات التوتر، وسرعة الإستثارة والغضب، وعدم التريث في إتخاذ القرارات، وهو ما يفسر تصرفات «زيلينسكي» خلال خطاباته.
«وليد»: الرئيس الأوكراني شخصية مسرحية تميل إلى «الشو»
كما أشار الطبيب النفسي، إلى أن الصدمة النفسية والشعور بالخذل، ليسا التفسير الوحيد لإلغاء متابعة الرئيس الأوكراني لعدد من زعماء العالم، موضحًا أنه بحكم عمله السابق كممثل كوميدي، فهو يتسم بشخصية مسرحية تميل إلى «الشو»، واتخاذ ردود فعل سطحية وسريعة تفتقد إلى الثبات الإنفعالي والعُمق في التفكير.