حكم الشرع في زيارة مقامات آل البيت.. هل هي بدعة وشرك؟ «الإفتاء» تجيب

حكم الشرع في زيارة مقامات آل البيت.. هل هي بدعة وشرك؟ «الإفتاء» تجيب
- آل البيت
- دار الافتاء
- الطرق الصوفية
- مولد السيدة زينب
- آل البيت
- دار الافتاء
- الطرق الصوفية
- مولد السيدة زينب
بينما تحتفل الطرق الصوفية ومحبي آل البيت بمولد السيدة زينب، خلال الأيام الجارية، خاصة أن الليلة الختامية للاحتفالات الثلاثاء المقبل، يسأل البعض عن حكم الشرع في زيارة مقامات آل البيت ورجال الله الصالحين وهل هي بدعة وشرك؟
وأجابت دار الإفتاء، التي ذكرت أن زيارة مقامات الأولياء والصالحين وآل البيت، تُعتبر واحدة من أرجى الطاعات وأقرب القربات، إضافة إلى مشروعيتها وفق الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث قال الله سبحانه وتعالى: «قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى» (الشورى: 23)، علاوة على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ الله، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ الله وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ» فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ الله وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي؛ أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي».
زيارة مقامات آل البيت ليست بدعة
وأضافت الدار، في فتوى رسمية لها على موقعها الرسمي، أنّ ما يروجه البعض أنها بدعة أو شرك، هو قولٌ مرذولٌ ، إضافة إلى أنه كذب على الله سبحانه وتعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وتجهيل لسلف الأمة وطعن في الدين.
وأشارت إلى قول الله تعالى: «قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا» (الكهف: 21)، حيث جعلت الآية القرآنية بناء المسجد على قبور الصالحين، التماس لبركتهم، لافتة إلى أن الصلة لا تنقطع بالموت، حيث إن زيارة القبور تعتبر جزء من الصلة التي رغب فيها الشرع.
المتوفى يرد السلام على من يزوره
وأوضحت أنه لزيارة قبور الأولياء وآل البيت فضيلة عظيمة، إذ إن المتوفى يرد السلام على من يزوره ويسلم عليه، كما أن ورد السلام دعاء، حيث صح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُرُّ عَلَى قَبْرِ أَخِيهِ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِلَّا رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ رُوحَهُ حَتَّى يَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ».