محمود خليل ينعى الكردوسي: عرفته بكتاباته قبل رؤيته

كتب: محمد متولي

محمود خليل ينعى الكردوسي: عرفته بكتاباته قبل رؤيته

محمود خليل ينعى الكردوسي: عرفته بكتاباته قبل رؤيته

نعى الدكتور محمود خليل، أحد كتاب جريدة «الوطن»، الكاتب الصحفي محمود الكردوسي، رئيس مجلس إدارة الجريدة، وعضو مجلس الشيوخ، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع قصير مع المرض، عن عمر ناهز 64 عاما.

خليل: في «الوطن» نشأت بيننا صداقة متينة تواصلت لسنوات ممتدة

وكتب «خليل» عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «شاق على نفسي ومؤلم لقلبي أن أكتب كلمات أنعى بها أخي وصديقي الغالي محمود الكردوسي، لكن أمر الله نافذ: (وكان أمر الله قدراً مقدوراً).. عرفت الكردوسي قبل أن أراه عبر كتاباته التي شغفت بها في جريدة المصري اليوم، ثم التقيته كإنسان فيما بعد.. في (المصري) تعارفنا.. وفي (الوطن) نشأت بيننا صداقة متينة تواصلت لسنوات ممتدة».

خليل: صداقة اجتمعنا فيها على مهنة بالوطن الجريدة

وأضاف: «صداقة اجتمعنا فيها على مهنة بالوطن الجريدة، وعلى هم مشترك بقضايا الوطن مصر الذي كنا أحياناً ما نتعارك عليه، ونختلف في وجهات النظر حول مشكلاته، وكأننا عاشقان يتنافسان على جميلة، يحاول كل منا أن يثبت أنه يحبها أكثر، اختلفت مع (الكردوسي) في آراء كثيرة، وأحياناً ما كنا نكتب ضد بعضنا البعض في جريدة (الوطن)، لكن ما جمع بيني وبينه كإنسان كان أكبر من أي خلاف».

وواصل خليل قائلا: «كل من حولنا في (الوطن) كانوا يستغربون كيف تجمع بيننا هذه الصداقة العميقة، رغم أننا نكاد نكون على طرفي نقيض فيما يتصل ببعض القضايا؟، وكنت أرد بأن الصداقة الحقيقية هكذا، لا يعكرها الخلاف في الرأي، ويشدها الرباط الإنساني الأبقى والأنقى، وقد كان (الكردوسي) إنساناً مرهف المشاعر، شديد الحساسية، ومن يتابع جرأته في نحت مفردات كتاباته التي أحياناً ما كنت أصفها بـ(المتوحشة)، لا يتصور أبداً أنها خرجت من جعبة هذا الصعيدي الطيب».

وتابع: «لن أنسى أن سماع القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد رفعت –رحمة الله وبركاته عليه- كان أكثر ما يجمعنا، وتأمل آيات الذكر الحكيم أكثر ما يستوقفنا ويدفعنا إلى التأمل والتفكير، اللهم بحق قرآنك العظيم وآياتك الكريمة اغفر لمحمود الكردوسي ذنوبه، أشهدك اللهم بأنه بشر ضعيف مثلنا جميعاً خلقته خطاءاً كما خلقتنا، وكلنا طامعون في عفوك ومغفرتك فاغفر له واعف عنه، وعامله بإحسانك، وتجاوز عن زلاته».

واختتم دعاءه بقوله: «اللهم إن هذا الطيب الضعيف تألم من المرض لسنوات طويلة من عمره.. فاغفر له اللهم بحق الحبيب المصطفى الذي قال: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه.. اللهم إني رأيته متألماً ومتعباً ومهموماً وحزينا، فامنحه يا رب ثواب الصابرين على الألم والتعب والهم والحزن.. إنا لله وإنا إليه راجعون».


مواضيع متعلقة