القوات الروسية تواصل هجماتها ضد أوكرانيا

كتب: عواصم العالم - «وكالات»

القوات الروسية تواصل هجماتها ضد أوكرانيا

القوات الروسية تواصل هجماتها ضد أوكرانيا

«موسكو» تمطر سماء العاصمة «كييف» بصواريخ كروز

استمر الهجوم الروسى ضد أوكرانيا لليوم الثانى، بقصف متواصل على العاصمة «كييف» وانفجارات فى جميع أرجاء المدينة، وصولاً إلى محاصرة القوات الروسية للعاصمة الأوكرانية، بعد سلسلة من الانفجارات الضخمة، حيث قصف الطيران الروسى مدرج مطار «كييف» الدولى، وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية أن الجيش الروسى أطلق صواريخ «كروز» وأخرى باليستية على العاصمة.

«البحرية» تقتل حرس الحدود في جزيرة «سنيك»

وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بمقتل جميع حرس الحدود فى جزيرة «سنيك» الأوكرانية الصغيرة، التى تُعرف أيضاً باسم «زمينى»، قبالة السواحل الجنوبية الشرقية للبلاد، بعد هجوم روسى شنّته سفينتان، حسب شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية، وواجه حرس الحدود البالغ عددهم 13 جندياً، فى الجزيرة سفينتين حربيتين روسيتين، فتحتا النيران على الجزيرة الواقعة فى البحر الأسود. وأظهر مقطع فيديو تسجيلاً صوتياً لسفينة حربية روسية توجه نداءً للجنود الأوكرانيين للاستسلام، لتجنّب قتلهم، إلا أن الجنود رفضوا الاستسلام، قبل أن يوجه أحدهم الشتائم للسفينة الروسية، لتفتح القوة الروسية البحرية النار، وفقاً لـ«نيويورك بوست» الأمريكية.

«زيلينسكي»: العدو يريد رأسي و137 مواطناً قتلوا في اليوم الأول

وأعلن الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى أن «قوات روسية تسللت إلى كييف» بعد يوم على بدء العملية العسكرية الروسية. وفى خطاب وجّهه إلى الأوكرانيين، قال «زيلينسكى» إن «مجموعات التخريب التابعة للعدو دخلت كييف»، وحثّ السكان على توخى اليقظة والالتزام بقواعد حظر التجول. وأضاف أن 137 مواطناً، على الأقل، قتلوا فى اليوم الأول من العملية الروسية، وأن 316 آخرين أصيبوا بجروح فى المعارك. وتعهد «زيلينسكى» بالبقاء فى «كييف»، محذراً من أن «العدو حدّدنى على أننى الهدف الأول. وعائلتى هى الهدف الثانى. يريدون تدمير أوكرانيا سياسياً من خلال تدمير رئيس الدولة». وأضاف أنه «لم يغادر كييف، وأنه مع ممثلين آخرين للسلطة فى الحى الحكومى». فيما أعلن الجيش الأوكرانى صباح أمس، أنه يقاتل وحدات من المدرعات الروسية فى مدينتى «ديمر وإيفانكيف»، الواقعتين على التوالى على بُعد 45 و80 كم شمالى «كييف». وكتبت القوات البرية الأوكرانية على صفحتها على «فيس بوك»، أن «القوات الهجومية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية تقاتل حول مدينتى ديمر وإيفانكيف، حيث وصل عدد كبير من مدرعات العدو».

وحذّرت نائبة وزير الدفاع الأوكرانى، هانا ماليار، من أن القوات الروسية دخلت مناطق على مشارف العاصمة، بعدما قال مسئولون إن المدينة ومناطق أخرى تعرّضت لقصف صواريخ روسية فى الساعات الأولى من الصباح. وأضافت أن وحدات الجيش الأوكرانى تدافع عن مواقع على أربع جبهات رغم تفوق عدد القوات الروسية، وفقاً لما نقلته «رويترز» البريطانية.

الوكالة النووية الأوكرانية تسجل مستويات إشعاع متزايدة في «تشيرنوبل» بعد سيطرة الروس عليه

وفى السياق نفسه، قالت الوكالة النووية الأوكرانية، اليوم، إنها سجّلت مستويات إشعاع متزايدة من موقع محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، التى تقع على بُعد نحو 100 كيلومتر من «كييف»، ولم يقدم خبراء فى الوكالة النووية الحكومية مستويات إشعاع دقيقة، لكنهم قالوا إن التغير يرجع إلى تحرك معدات عسكرية ثقيلة فى المنطقة لرفع الغبار المشع فى الهواء. فيما أكدت الداخلية الأوكرانية أن «الإشعاع يبدأ فى الزيادة».

وكانت الرئاسة الأوكرانية أعلنت سيطرة القوات الروسية على محطة «تشيرنوبل»، التى شهدت عام 1986 أسوأ حادث نووى فى التاريخ، بعد معارك شرسة، وقالت الحكومة الأوكرانية بعد اليوم الأول من الهجوم الروسى: «من المستحيل القول إن محطة تشيرنوبل للطاقة النووية فى مأمن بعد هجوم لا طائل منه تماماً من جانب الروس.. هذا أحد أخطر التهديدات فى أوروبا اليوم». بينما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محطات الطاقة النووية الأوكرانية تعمل بأمان، و«لا تدمير فى تشيرنوبل»، حسب «رويترز».

وقضى أوكرانيون الليلة الأولى تحت قصف الهجوم الروسى فى محطات المترو بالعاصمة «كييف» ومدن أخرى، خوفاً من تعرّضهم لإصابات من جراء العمليات العسكرية الدائرة فى بلادهم. وأظهرت صور نشرتها «رويترز» و«فرانس برس» مئات الأوكرانيين، اتخذوا من محطات المترو ملاجئ، تحسّباً لتصعيد روسى. وتظهر الصور عائلات أوكرانية كاملة وهم يحاولون العثور على مأوى فى محطات المترو، ومعهم حقائب صغيرة وهواتف محمولة فقط. وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريش، من أزمة إنسانية كبرى لها تداعيات كارثية فى أوكرانيا، قائلاً: «باسم الإنسانية، لا تسمحوا ببدء ما يمكن أن يكون أسوأ حرب فى أوروبا منذ بداية القرن».

من جانبه، هاجم وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، موجّهاً انتقادات لاذعة إليه بعد العمليات العسكرية التى تشنها القوات الروسية فى أوكرانيا. وقال الوزير الفرنسى، أمس، إن «بوتين قرر إزالة أوكرانيا من خريطة الدول»، مضيفاً أن «العقوبات الفرنسية على روسيا التى لم يعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون بعد، ستكون صارمة وقوية، وهذا يعنى تجميد وسائلهم وتجميد دفاتر الشيكات الخاصة بهم، وبالتالى عدم القدرة على ممارسة أنشطة اقتصادية فى فرنسا».


مواضيع متعلقة