طبيب نفسي يوضح أسباب اصطحاب الأوكران للحيوانات في ظل الحرب.. «بتديله إحساس بالأمان»

طبيب نفسي يوضح أسباب اصطحاب الأوكران للحيوانات في ظل الحرب.. «بتديله إحساس بالأمان»
مع استمرار الغزو الروسي لدولة أوكرانيا، وشن الهجمات الروسية العسكرية، أمرت الحكومة الأوكرانية بترك المواطنين لمنازلهم، مع اصطحابهم لأبرز مقتنياهم المهمة، وفي ظل هذا المشهد الضبابي فكان من العجيب في الأمر بأن يصطحب الأوكرانيين في محطات المترو والمطارات لحيواناتهم الأليفة، فهذا الأمر الذي أثار اندهاش مستخدمي منصات التواصل الإجتماعي «فيسبوك وتويتر».
فلنا نتخيل نظرات الشرود في عيون الشعب الأوكراني، والحسرة النفسية وتبدد الأمل والخوف من افتقاد الهوية، وترك البيوت والأهل وخسارة جودة الحياة، فهم في حالة من الإحساس بالضياع النفسي، فكل ذلك يجعل الإنسان في حالة من التوتر ومرعوبا من المستقبل.
الحيوانات الأليفة والشعور بالأمل
ومن أبرز الأسئلة التي طُرحت هي، ماذا بهم لكي تصطحبوا حيواناتكم في ظل المخاوف التي تعيشونها؟، ولمعرفة ما الدليل النفسي لحرصهم على الاحتفاظ بحيواناتهم الأليفة في ظل هذا التشرد، قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية خلال حديثه مع «الوطن»، إن المواطن الأوكراني يحاول بقدر الإمكان أن يتشبث بالأمل في بكرة.
وأشار استشاري الصحة النفسية إلى أن الحيوانات الأليفة دائمًا ما تعطي شعورا بالأمل، لأنه حيوان غير ناطق ولا يعمل وليست له علاقات اجتماعية، ولكنه يرزق بغير حساب وسعيد ومستمتع، لذا فوجود الحيوان على كاهل المواطن الأوكراني يهدئ من روعه وقلقه ويخفف من حدة آلامه النفسية، ويبث به الأمل فيما هو قادم.
الحيوانات تترك أثر الحنين بالماضي
ومن الجميل والطريف بالأمر، أكد الدكتور وليد هندي أن الإنسان عندما يترك البيئة التي تعز عليه يحب أن يصطحب ما يذكره بها، لتعطي له حنينا بالماضي وتذكرة بالبيئة الأصيلة التي كان يعيش بها، «بيبقا رمز للمحبة والأولفة اللي هو كان عايش فيها».
وأكد «هندي»، أن أصحاب الحيوان الأليف تعزز من الأمن النفسي؛ لأن الإنسان ند وجوده بالحرب يكون عنده شعور بالوحدة النفسية، فالحيوان يقضي على ذلك الشعور، لأنه يمثل المصداقية في حياة الشخص المُهجر، «الحيوان الأليف في اللحظات دي بيديله شعور بالوفاء في عز إنه ممكن ميكونش عارف يتواصل مع أهله أو مع صحابه».