الإسكان: نخطط لتحقيق نسبة تغطية 100% للصرف الصحي ضمن «حياة كريمة»

الإسكان: نخطط لتحقيق نسبة تغطية 100% للصرف الصحي ضمن «حياة كريمة»
- الإسكان
- عاصم الجزر
- تكنولوجيا المياه
- تحلية المياه
- نهر النيل
- زيادة الطلب على المياه
- الإسكان
- عاصم الجزر
- تكنولوجيا المياه
- تحلية المياه
- نهر النيل
- زيادة الطلب على المياه
شارك الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لشؤون البنية الأساسية، في «القمة العالمية الـ 11 لتكنولوجيا الابتكار في المياه - World Water-Tech Innovation Summit»، تحت شعار «بناء القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية في مجال المياه»، والتي يتم عقدها بالعاصمة البريطانية لندن، وشاركت وزارة الإسكان بدعوة من غرفة التجارة المصرية البريطانية.
250 مشاركا من 46 دولة
قال «إسماعيل»، إن القمة العالمية تضم أكثر من 250 مشاركا و90 متحدثا من 46 دولة، وتعد منصة تضم عددا كبيرا من: ممثلي المرافق والأجهزة التنظيمية للمياه، الشركات الهندسية، أكبر شركات التكنولوجيا، الشركات الناشئة، المستثمرين، لتبادل الخبرات، كما تضم العديد من الجلسات ومنها: استراتيجيات تكنولوجيا المياه بدون انبعاثات كربونية، نقل وتحلية المياه وإعادة استخدامها، التمويل الأخضر وتصميم نماذج تمويل جديدة، والصرف الصحي الذكي من خلال استخدام نهج قائم على البيانات لإدارة مياه الصرف الصحي والتنبؤ بتسريب المياه باستخدام أحدث التكنولوجيات والحد منه.
اقرأ أيضا «صرف صحي وغاز طبيعي ومجمعات خدمية».. مشروعات «حياة كريمة» في زفتى
كما شارك، في عرض تقديمي، عن فرص السوق الدولية يشمل لمحة عامة عن التطورات في قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي بمصر والفرص المتاحة للشركات البريطانية.
نستهدف نسبة تغطية 100% للصرف الصحي
عرض نائب وزير الإسكان، الموقف الحالي لخدمات مرافق مياه الشرب والصرف الصحي في مصر ورؤية قطاع المرافق، وأوجه التعاون المستقبلية والفرص المتاحة والتحديات التي يواجها قطاع المرافق، موضحا الطفرة التي شهدتها الدولة في تنفيذ مشروعات مرافق مياه الشرب والصرف الصحي ونسب تغطية الخدمات بكامل المحافظات، إذ تصل نسبة تغطية مياه الشرب على مستوى الجمهورية إلى حوالي 98.7%، ونسبة تغطية خدمات الصرف الصحي إلى 66.7%، ومن المخطط الوصول إلى نسبة تغطية 100% لخدمات الصرف الصحي في ظل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
اقرأ أيضا «حياة كريمة» تنهي معاناة أهل المنيا بمحطة صرف صحي.. «القرية بقت مدينة»
ولفت إلى اتجاه الدولة نحو التوسع في محطات تحلية المياه لسد الفجوة بين حصة مصر التاريخية من مياه نهر النيل والزيادة المستمرة في الطلب على المياه، بسبب تزايد معدلات النمو السكاني والتغير المناخي، وكذا التغيرات في أنماط الاستهلاك في ظل ندرة المياه إذ تتجه الدولة إلى تغذية بعض المناطق البعيدة عن نهر النيل بعد أن قارنت تكلفة نقل المياه للمحافظات البعيدة عن نهر النيل، وتكلفة التغذية بمحطات التحلية.
تحلية المياه
أشار «إسماعيل» إلى أنه جارٍ حاليا استكمال المرحلة الأولى من خطة التحلية التي تم إطلاقها في عام 2017 بهدف الوصول إلى 1.3 مليون متر مكعب/ يوم من المياه المحلاة، إذ تم الانتهاء من إنشاء 81 محطة تحلية بطاقة إجمالية حوالي 917 ألف متر مكعب/ يوم، وهناك 10 محطات تحلية بقدرة إجمالية حوالي 462 ألف متر مكعب/ يوم تحت الإنشاء، ليصل بذلك إجمالي الطاقة إلى 1.4 مليون متر مكعب/ يوم من المياه المحلاة.
كما استعرض المخطط الاستراتيجي لمحطات تحلية المياه حتى عام 2050 بطاقة إجمالية حوالي 7 ملايين متر مكعب/ يوم، مؤكدا أنه يتم التعامل مع التحديات التي تواجه الخطة الاستراتيجية للتحلية، التي تنقسم إلى زيادة وتوسعة طاقة محطات التحلية على مستوى الجمهورية، وتقليل الفاقد من شبكات المياه لتقليل الهدر، واستخدام الطاقة الشمسية والمتجددة ورفع كفاءة العاملين بالقطاع.
60 محطة لمعالجة مياه الصرف
ذكر نائب وزير الإسكان، أن معالجة مياه الصرف الصحي والصرف الزراعي لإعادة الاستخدام تعد من الموارد المائية الأخرى المتاحة، إذ تم تنفيذ حوالي 60 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي ثلاثية وثنائية في صعيد مصر، خلال السنوات الثلاث الماضية بطاقة إجمالية 1.4 مليون متر مكعب/ يوم، وجارٍ حاليا تنفيذ 210 محطات معالجة ثلاثية وثنائية بمختلف المحافظات بطاقة إجمالية تبلغ حوالي 6 ملايين متر مكعب/ يوم، كما تم الانتهاء من إنشاء محطات معالجة المصارف الزراعية لإعادة الاستخدام مثل محطة معالجة المحسمة بطاقة مليون متر مكعب/ يوم، ومحطة معالجة بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب/ يوم، وهي أكبر محطة معالجة في العالم (حصلت مؤخرا على 3 شهادات من موسوعة جينيس للأرقام القياسية) لاستخدامها في زراعة ما يقرب من 500 ألف فدان.
وأكد على استمرار الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية والحكومة لخدمة المناطق الريفية وتوفير حياة كريمة للمواطنين بالريف المصري، وإطلاق المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري (حياة كريمة)، لاستهداف جميع المناطق الريفية (القرى، التوابع)، وتنفيذ كافة التدخلات التنموية المطلوبة لتحقيق جودة الحياة للمواطنين في الريف، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التنموية المتكاملة بتكلفة إجمالية حوالي 40 مليار دولار، مع توجيه نصف هذه التكلفة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي التي يستفيد منها 58 مليون مواطن في المناطق الريفية.
إنجاز مشروعات هامة في 7 سنوات
أوضح «إسماعيل»، أن وزارة الإسكان بصدد وضع استراتيجية قومية لقطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي تتسق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، مؤكدا أن هذا الحجم من المشروعات الهامة التي أنجزتها الدولة خلال الـ 7 سنوات السابقة هي نتاج للرؤية والإرادة السياسية للدولة تحت القيادة الحكيمة والتوجيه والمتابعة المستمرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذا التعاون البناء والتنسيق الكامل بين وزارات الدولة ومؤسساتها والجهات المعنية المختلفة.
كما استعرض الإجراءات الطموح التي تتخذها الدولة لسد الفجوة التمويلية المتزايدة التي يشهدها قطاع المياه والصرف الصحي، من خلال خلق بيئة قانونية موائمة لتشجيع مشاركة القطاع الخاص وشركاء التنمية في تلبية احتياجات القطاع المتنامية من حيث الاستثمار والابتكار والتقنيات المناسبة.
واختتم باستعراض المشروعات التي يتم تمويلها بمصر من خلال شركاء التنمية، الذين يزيد عددهم عن 16 شريكا تنمويا لحوالي 39 مشروعا بتكلفة إجمالية 5.4 مليار دولار منها 2.2 مليار دولار من شركاء التنمية الأوروبيين، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية المتاحة حاليا للمشروعات المخطط تمويلها من شركاء التنمية، ومنها: توسعات محطة معالجة الصرف الصحي بعرب أبو ساعد بطاقة 250 ألف متر مكعب/ يوم وخطوط الطرد والروافع التابعة لها، المرحلة الثالثة لمحطة معالجة الصرف الصحي بطاقة مليون متر مكعب/ يوم، التوسع الرابع لمحطة معالجة أبو رواش بطاقة 400 ألف متر مكعب/ يوم، مشروعات التحلية حتى 2025، مشروعات مبادرة «حياه كريمة» المرحلتين الثانية والثالثة.