«البرديسي»: الغرب لن يستطيع خوض حرب مباشرة ضد روسيا في أوكرانيا

«البرديسي»: الغرب لن يستطيع خوض حرب مباشرة ضد روسيا في أوكرانيا
قال طارق البرديسي، خبير في العلاقات الدولية، إنّ الموقف الأوروبي ليس موحدا ومترددا ومنقسم على نفسه، مؤكدًا أن لهجة الولايات المتحدة وبريطانيا شديدة، بينما تتسم بقية مواقف الدول التي تنتمي إلى حلف الناتو بالتردد، من بينها فرنسا وإيطاليا.
وأضاف «البرديسي»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وجومانا ماهر، أنّ ألمانيا أرسلت خوذات لأوكرانيا، لكنها لن تفعل شيئا أمام الصواريخ والأسلحة الروسية: «لا أعتقد أن الغرب سيدخل في مواجهة مباشرة والولايات المتحدة الأمريكية قالت إنها لن تحارب في أوكرانيا عن الجيش الأوكراني».
وتابع خبير العلاقات الدولية، أنّ المساعدات التي يقدمها الغرب لأوكرانيا لن توقف الغزو والضربات الموجعة والمؤثرة التي خطط لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
المساعدات الغربية لن تصمد أمام القوة الروسية
وأكد أنّ المساعدات الغربية أيا كان نوعها لن تستطيع التصدي لترسانة الأسلحة الروسية، ومهما تردد بشأن ضعف الاقتصاد الروسي مقارنة بالدول الغربية، إلا أنّ القوة العسكرية الروسية أضحت قوة عالمية، وبالتالي فإن الغرب لن يستطيع أن يدخل في هذه المواجهة التي قد تؤدي إلى فناء الكرة الأرضية.
ولفت، إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تُدر الأزمة الأوكرانية بالكفاءة المطلوبة والنجاعة المتوقعة، فقد كان من الممكن منح روسيا الحد الأدنى من الضمانات، لكن غض الطرف عن المطالب الروسية أدى إلى التصعيد.
القوة تخلق الحق وتحميه
وأضاف، أن الروس أعدوا أنفسهم لتفادي العقوبات الغربية وآثارها، عبر تحالف مع الصين، موضحًا أنّ الإرجاء من جانب الناتو والولايات المتحدة الامريكية أدى إلى اتخاذ قرار الغزو.
وتابع خبير العلاقات الدولية: «نعود مرة ثانية إلى قاعدة أساسية تحكم العلاقات وهي القوة التي تخلق الحق وتحميه وهي مصدر العلاقات بين الدول».
وأشار إلى أن أوكرانيا هي ضحية الصراع بين روسيا الاتحادية والناتو، وبالتالي فإن التطمينات المختلفة التي تصدر عن أطراف دولية عدة لم يعد لها مغزى ومعنى، إذ أنّ الولايات المتحدة الأمريكية صرحت في وقت سابق بأنها ستعرض روسيا لعقوبات اقتصادية شديدة، لكن الرئيس الأوكراني أكد أنها لن تكون مفيدة لبلاده إذا حدث الغزو.