شاب صحى من النوم لقى عزاه تحت بيته بالغربية: «أنا قدامك عايش يا أمي»

كتب: رفيق محمد ناصف

شاب صحى من النوم لقى عزاه تحت بيته بالغربية: «أنا قدامك عايش يا أمي»

شاب صحى من النوم لقى عزاه تحت بيته بالغربية: «أنا قدامك عايش يا أمي»

كان محمد عزت شكر، ينعم بنوم هانئ في منزله، ليفاجئ بوالدته توقظه وهي في حالة لهفة وقلق: «الناس بيقولوا إنك ميت»، ليرد عليها: «مين اللي مات! ما أنا قدامك أهو عايش يا حاجة!».

قبلها بلحظات كان أهالي قرية الرجدية مركز طنطا في محافظة الغربية، قد توافدوا إلى منزل والدة «محمد» لتقديم واجب العزاء في ابنها، لظنهم أنه توفى في حادث سير على طريق «طنطا - المحلة»، الأمر الذي جعل الأم تصاب بصدمة ألجمتها قبل أن تستجمع قواها وتتذكر أن ابنها نائما في المنزل، فتوجهت إلى غرفته لتطمئن عليه.

«تشابه الأسماء» كلمة السر

«شكر» شاب في العقد الرابع من العمر يعمل قهوجي ومتزوج ولديه أطفال، يروي لـ«الوطن» تفاصيل ما حدث: «صحيت من النوم على ناس كتير من قرايبنا قدام البيت، وأهل البلد جايين يعزوا فيا».

في البداية لم يعرف الشاب سبب انتشار هذه الشائعة، ولكن تبين وقوع حادث سير في طنطا، أسفر عن مصرع أحد الأشخاص يحمل نفس اسم «شكر»: «أهل القرية جاءوا إلى المنزل يعزوا فيا لأني توفيت في حادث من كام يوم على طريق المحلة، والناس كلها بتقول إني توفيت بسبب الحادثة وأنا أصلا مكنتش فيها».

قوة «السوشيال ميديا»

ليس كل ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي يُصدق: «شخص ما كان السبب وراء شائعة وفاتي، نشر صورتي على مواقع التواصل الاجتماعي على أني الشخص الذي لقى مصرعه في الحادث سير، في ثواني شخص أخذ صورتي الشخصية من صحفتي على فيسبوك وبعتها لشخص أخر ونشرها».

قوة «السوشيال ميديا» لا تكون دوما سببا في إنقاذ الناس أو تخفيفهم معاناتهم، ففي مثل هذه الحالة قد تتسبب في صدمة وألم للأهل والأصدقاء: «والدتي تعرضت لأزمة صحية عقب علمها بالخبر وتواجد الناس أمام المنزل لتقديم واجب العزاء»، مضيفا: «كتبت بوست على فيسبوك، اطمن فيه زملائي وأقاربي وأهل قريتي إني لسه عايش، واللي حصل شائعة وتشابه أسماء».


مواضيع متعلقة