رصد انفجار هائل على سطح الشمس.. هل يؤثر على الأرض؟

كتب: مصطفى الصبري

رصد انفجار هائل على سطح الشمس.. هل يؤثر على الأرض؟

رصد انفجار هائل على سطح الشمس.. هل يؤثر على الأرض؟

التقط المسبار المداري الشمسي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) انفجارًا هائلاً في الشمس بواسطة كاميرا، ووفقًا لبيانات الوكالة يعد هذا أكبر ثوران بركاني يُلاحظ في صورة لقرص الشمس بالكامل.

اندلع انفجار الإشعاع من جانب الشمس البعيد عن الأرض وامتد ملايين الأميال في الفضاء، والانفجارات الشمسية، أو البروزات، هي هياكل كبيرة من خطوط المجال المغناطيسي المتشابكة التي تحافظ على تركيزات كثيفة من البلازما الشمسية معلقة فوق سطح الشمس، وأحيانًا تتخذ شكل حلقات مقوسة، وغالبًا ما ترتبط بالقذف الكتلي الإكليلي والتي إذا تم توجيهها نحو الأرض يمكن أن تلحق الضرر بشبكات الاتصال.

وقع الانفجار الأخير في 15 فبراير وتم التقاطه بالكاميرا بواسطة تلسكوب «Full Sun Imager» (FSI) الخاص بالتصوير فوق البنفسجي (EUI)، وتم تصميم «FSI» لمراقبة القرص الشمسي الكامل، بحسب «ديلي ميل».

تلسكوب «FSI» يصل أقرب نقطة له من الشمس الشهر المقبل

سوف يكون التلسكوب في أقرب مسافة من الشمس يوم 26 مارس، وسيكون في حدود 0.3 ضعف المسافة بين الشمس والأرض، وستملأ الشمس جزءًا أكبر بكثير من مجال رؤية التلسكوب.

غالبًا ما ترى تلسكوبات فضائية أخرى تابعة لوكال الفضاء الأوروبية وناسا أيضا نشاطًا شمسيًا مثل هذا، ولكنها إما أقرب إلى الشمس، أو أبعد، مما يحجب وهج قرص الشمس لتمكين الصور التفصيلية للإكليل نفسه، وهذا هو السبب في أن الاندفاع الذي لاحظته المركبة الشمسية المدارية هو أكبر حدث من نوعه يتم التقاطه في مجال رؤية واحد مع القرص الشمسي.

فوائد الصور التي التقطها تلسكوب «FSI» 

قال العلماء إنه يفتح إمكانيات جديدة لمعرفة كيفية اتصال مثل هذه الأحداث بالقرص الشمسي لأول مرة، كما كانت هناك بعثات فضائية أخرى تراقب الحدث، بما في ذلك المسبار الشمسي باركر التابع لناسا.

قالت وكالة الفضاء الأوروبية إنه على الرغم من أن هذا الثوران لم يرسل انفجارًا للجسيمات القاتلة تجاه الأرض، إلا أنه تذكير مهم بالطبيعة غير المتوقعة للشمس وأهمية فهم ومراقبة سلوكها، يأمل العلماء أنه من خلال مناظر أفضل لأحداث مثل هذه، يمكن حماية كوكبنا بشكل أفضل من ثورات الشمس العنيفة.


مواضيع متعلقة