صاعقة برق تضرب «الغندور» في الغيط.. «وقع على الأرض مقامش»

صاعقة برق تضرب «الغندور» في الغيط.. «وقع على الأرض مقامش»
- مصاب البرق
- الأخدود العلوي
- البرق
- الغربية
- محمد غندور
- مصاب البرق
- الأخدود العلوي
- البرق
- الغربية
- محمد غندور
«تعالى استخبى هنا من البرق».. آخر جملة نطقها «محمد السيد الغندور»، وهو ينادي على رفيقه في الحقل -حيث كان يعمل على رعاية الزرع وإطعام المواشي-، لحمايته من «الرعد والبرق» الذي ملأ سماء مصر كنتيجة لمنخفض «الأخدود العلوي»، وما صاحبه من طقس سيئ ضرب معظم محافظات الجمهورية، قبل أن يسقط أرضا فاقدا الوعي، متأثرا بالصاعقة التي كان يحذّر رفيقه منها قبل قليل.
أولى ضحايا الأخدود العلوي
الأحداث التي سبقت إصابة «الغندور»، كشف عنها خاله، أمين زيادة، قائلا إنّه يذهب للعمل صباحا على سيارة ميكروباص، لكنه في يوم الحادث ذهب إلى الحقل، الكائن في منطقة عزبة الجمعية التابعة لمركز ومدينة السنطة في محافظة الغربية، هربا من التقلبات الجوية العنيفة، وحين اشتد وميض البرق، لجأ ابن شقيقته إلى شجرة يحتمي بها من الصواعق وأصوات الرعد والأمطار: «وقف ينادي على حد ييجي يستخبى جنبه من البرق جنب الشجرة، وفي نفس اللحظة وقع على الأرض مولع».
حروق من الدرجة الأولى
فور سقوط «الغندور» وهو متزوج، وأب لطفل يدعى «حمزة» يبلغ من العمر 3 أعوام، على الأرض، سارع من حوله بنقله إلى مستشفى سنطة المركزي، حيث حاول الأطباء إنعاش قلبه بواسطة الصدمات الكهربائية، بعد أن وصل إلى المستشفى متوقف القلب، فضلًا عن إصابته بحروق من الدرجة الأولى بمناطق متفرقة من جسده كالذراع والكتف والجنب الأيسر، بحسب ما أكد زيادة لـ«الوطن».
تواصلت أسرة الغندور (29 عاما)، مع محافظ الغربية، التمست فيها نقل ابنها إلى مستشفى آخر تتوافر به الرعاية اللازمة لحالته الحرجة، يقول خال الشاب الثلاثيني: «الدكاترة في مستشفى السنطة مقصروش مثقال ذرة، بس الأسرة عاوزة تنقله المستشفى الفرنساوي أو مستشفى الجامعة في طنطا عشان حالته حرجة».
وكان اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية، تلقى إخطارًا من نقطة شرطة مستشفى السنطة، يفيد بوصول شاب يدعى «محمد السيد غندور»، ويبلغ من العمر 29 عامًا، مقيم بعزبة الجمعية مصاب بحروق، نتيجة تعرضه لصاعقة برق، أثناء اختبائه تحت شجرة، هربًا من الأمطار الغزيرة، وأحدثت ما به من إصابات.