وزارة الري: تجميع 53 مليون متر مكعب من مياه الأمطار والسيول في 4 محافظات

وزارة الري: تجميع 53 مليون متر مكعب من مياه الأمطار والسيول في 4 محافظات
رفعت وزارة الموارد المائية والرى درجة الاستنفار بكافة أجهزة الوزارة لمتابعة مناسيب المياه بالترع والمصارف والتأكد من جاهزية قطاعات الجسور لمجابهة أى طارئ، وجاهزية كافة المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها، ووحدات الطوارئ النقالى عند المواقع الساخنة، مع استمرار المرور الدورى والمتابعة المستمرة لمنشآت الحماية من أخطار السيول والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الأمطار.
ونوهت وزارة الرى، فى بيان اليوم، بأن محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، تلقى تقريراً يستعرض موقف الإجراءات التى اتخذتها أجهزة الوزارة للتعامل مع موجة الأمطار الغزيرة والسيول التى تعرضت لها محافظات «بنى سويف والمنيا وجنوب سيناء والبحر الأحمر» خلال يومى الجمعة والسبت الماضيين، وأظهر التقرير أن المحافظات الأربع شهدت احتجاز حوالى 53 مليون متر مكعب من مياه الأمطار.
وأوضح التقرير الدور المهم الذى أدته أعمال الحماية التى نفذتها الوزارة لحماية الأفراد والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول، وكذلك نجاح جهود التحذير المبكر الصادرة عن الوزارة فى تلافى الآثار السلبية للأمطار الغزيرة، من خلال تخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف بالوجه البحرى وشمال الصعيد، حيث أشار «عبدالعاطى» للدور المهم الذى يؤديه مركز التنبؤ بالفيضان، التابع لقطاع التخطيط بالوزارة، فى رصد ومتابعة والتنبؤ بكميات ومواقع هطول الأمطار والسيول قبل حدوثها بـ٧٢ ساعة، وما يلى ذلك من إجراءات لتحذير كافة الجهات التنفيذية المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأفراد والمنشآت من آثار الأمطار الغزيرة والسيول.
المياه المحتجزة في بني سويف تتكرر كل 300 عام
وأظهر التقرير أن أعمال الحماية بمحافظة بنى سويف، وهى عبارة عن ٨ بحيرات وحاجز ترابى، تمكنت من تقليل الآثار الضارة لموجة الأمطار الغزيرة وما تبعها من سيول على المواطنين والمنشآت والبنية التحتية بقرية سنور، حيث تعرضت محافظة بنى سويف من مساء الجمعة الماضى ويوم السبت، لسقوط أمطار غزيرة أدت إلى حدوث سيول وصلت إلى البحيرات الصناعية التى أنشئت بغرض حماية محافظة بنى سويف، ثم وصلت مياه السيول إلى القناة الصناعية لوادى سيل سنور اعتباراً من مساء السبت الماضى، وقُدرت المياه المحتجزة بأعمال الحماية أو المارة بالوادى بحوالى ٥١ مليون متر مكعب من المياه، وهذه الكمية تحدث بزمن تكرارى قدره ٣٠٠ عام، وقد حدث قطع فى جسر المخر منتصف ليلة السبت وجرى التحرك الفورى للتعامل مع هذا القطع باستخدام معدات وزارة الرى ومحافظة بنى سويف.
وفى المنيا مر حوالى ١٫٥٠ مليون م٣ من مياه الأمطار المتساقطة على المحافظة بوادى الشيخ بأمان إلى نهر النيل عن طريق مخر سيل وادى الشيخ، وبكل سلاسة ودون التسبب فى إحداث أى أضرار أو خسائر تُذكر.
وفى البحر الأحمر، تمكنت أعمال الحماية، وهى عبارة عن بحيرتين بوادى عربة بالزعفرانة، وبحيرة بوادى الحواشية، من حماية مدينة رأس غارب وقرية الزعفرانة والمنشآت الحيوية والبترولية بالمنطقة من أخطار السيول، وحصاد ٧٦٥ ألف متر مكعب من المياه، فيما تمكنت أعمال الحماية المنفذة على وادى حبران ووادى ميعر بمحافظة جنوب سيناء من حماية مدينة طور سيناء وحصاد حوالى ١٠٠ ألف م٣ من المياه، لخدمة تجمعات ميعر وحبران والوادى بمدينة طور، وحماية طريق النفق - شرم الشيخ، وخطوط الغاز، وأبراج الكهرباء من أخطار السيول، بالإضافة لتغذية الخزان الجوفى بمنطقة سهل القاع.
وأشار «عبدالعاطى» لجهود الوزارة السابقة وإنشاء ١٥٠٠ منشأ للحماية من أخطار السيول خلال الفترة من عام ٢٠١٤ وحتى الآن، مضيفاً أن أعمال الحماية من أخطار السيول وفرت الحماية اللازمة للمواطنين وحماية مدن ومنشآت سياحية وقرى بدوية وتجمعات وطرق وخطوط اتصالات وغاز ومياه وكهرباء وأبراج كهرباء تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الجنيهات، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار التى يمكن استخدامها من قبَل التجمعات البدوية فى المناطق المحيطة فى استخدامات الشرب والرعى.
على جانب آخر، عقدت الجمعية العامة للشركة القابضة للرى والصرف، أمس، اجتماعاً برئاسة وزير الرى، بحضور أعضاء الجمعية وممثلى الجهاز المركزى للمحاسبات، لمناقشة واعتماد تقريرَى مجلس إدارة الشركة عن القوائم المالية المستقلة والمجمّعة، ومناقشة تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات عن هذه القوائم، وكذا مناقشة مقترح تعديل النظام الأساسى للشركة القابضة للرى والصرف، فى ضوء صدور القانون رقم 185 لسنة 2020 ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 948 لسنة 2021، بشأن التعديلات التى طرأت على القانون رقم 203 لسنة 1991 بإصدار قانون شركات قطاع الأعمال العام ولائحته التنفيذية.
واستعرض الاجتماع الأعمال والمشروعات المنفذة من خلال الشركات التابعة للشركة القابضة للرى والصرف باستثمارات تصل إلى حوالى 2.10 مليار جنيه بعدد 84 مشروعاً، ومن أبرزها: أعمال تأهيل الترع والمساقى، تنفيذ 100 بئر مياه جوفية بمحافظة مطروح، أعمال تكريك البحيرات بمدينة العلمين الجديدة، عملية تطوير بحيرة المنزلة، أعمال حماية الشواطئ، أعمال الصرف المغطى، أعمال تكريك بنهر النيل فى الأقصر وفرع دمياط.
وأكد «عبدالعاطى» ضرورة توسع الشركات فى المشاركة فى تنفيذ العديد من المشروعات القومية التى تنفذ حالياً على مستوى الجمهورية، موجهاً بمواصلة العمل على رفع كفاءة المعدات التابعة للشركة وصيانتها، والتوظيف الجيد لإمكانيات الشركات التابعة، سواء من ناحية القدرات البشرية أو المعدات، وعقد دورات تدريبية للعاملين بالشركة لرفع قدراتهم الفنية، وربط الحوافز المالية بمعدلات الإنتاج الفعلية، لزيادة قدرة الشركة على المشاركة فى المشروعات الكبرى والتقدم للمناقصات، وبالتالى تحسين الوضع المالى للشركة القابضة والشركات التابعة لها، بالإضافة إلى التعامل بشكل حازم وفورى مع الإشغالات المخالفة بالسكن الإدارى للعاملين بالشركة والشركات التابعة.