الزراعة تستعرض جهود مصر لمواجهة تغير المناخ واستعدادات COP27 في «إكسبو 2020»

كتب: الوطن

الزراعة تستعرض جهود مصر لمواجهة تغير المناخ واستعدادات COP27 في «إكسبو 2020»

الزراعة تستعرض جهود مصر لمواجهة تغير المناخ واستعدادات COP27 في «إكسبو 2020»

استعرض السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، جهود مصر لمواجهة التغيرات المناخية، وإعداد رؤية لطرحها على قمة المناخ في شرم الشيخ، خلال مشاركته في معرض إكسبو 2020 المقام حاليا في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما شارك في الاجتماع الوزاري الأول ‏لمبادرة الابتكار الزراعي للمناخ، والمنعقد في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور نحو 15 وزيرا وأكثر من 10 وزراء عبر الفيديو كونفرانس.

أسبوع الزراعة والغذاء في «إكسبو 2020»

ووجّه القصير في بداية كلمته، الشكر للوزيرة مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا الاجتماع المهم، الذي يعقد على هامش أسبوع الزراعة والغذاء بمعرض دبي World Expo، وعلى تبني الإمارات إطلاق مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ AIM for Climate بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبدعم من 40 دولة والتي تأتي في توقيت مناسب للغاية من ناحية الحاجة الملحة لضمان الأمن الغذائي وتطوير سلاسل التوريد للمنتجات الغذائية.

ونقل وزير الزراعة، تحيات الدولة المصرية قيادةً وحكومةً وشعبا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وإلى الوزراء المشاركين في المبادرة، على ما قدموه من جهود حثيثة خلال فترة تدشين وإطلاق المبادرة، مؤكدا أنّ مصر تدعم المبادرة، التي تمثل فرصة كبيرة للدول المشاركة فيها ولشركاء التنمية لدعم تطبيق الابتكارات الزراعية، بهدف التحول إلى بناء نظم زراعية وغذائية صحية ومستدامة وقادرة على الصمود وأكثر كفاءة وشمولا، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة باعتبارها جزءا استراتيجيا من الاستجابات الوطنية والعالمية للتحديات الحالية والمستقبلية، من خلال تنويع مصادر المدخلات والإنتاج مع تنويع الأسواق وسلاسل الإمداد، كما أنّها من أهم الآليات لتعزيز الجهود المبذولة كأولوية رئيسية للقضاء على الفقر وتأمين سبل العيش الكريم لملايين البشر لا سيما في الدول النامية والقارة الأفريقية.

‏ولفت القصير، إلى أنّه رغم أهمية جانب التخفيف Mitigation كعنصر للتعامل مع تغير المناخ، إلا أنّه لا يجب أن يأتي على ثوابت التنمية المستدامة والأمن الغذائي، موضحا أنّ هناك موضوعات استرشادية تم بحثها في مؤتمرات الأطراف السابقة، عزّزت الجهود الحالية لمكافحة التغيرات المناخية، التي تحتاج للتنفيذ الفعلي على الأرض، والتي يجب أن تأخذ في الاعتبار اختلاف النظم الزراعية وإقتصاديات الحجم Economic of Scale.

وتابع أنّه هذا ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال ترأسه المائدة المستديرة بشأن تغير المناخ، والتي انعقدت في إطار أعمال القمة السادسة للمشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل الخميس الماضي (17 فبراير 2022)، حيث أشار إلى أنّ مصر ستسعى إلى خروج قمة المناخ بنتائج متوازنة وقابلة للتنفيذ لرفع طموح عمل المناخ بكافة مكوناته، سواء على صعيد خفض الانبعاثات أو التكيّف، وذلك للبناء على النتائج الإيجابية للمؤتمر السابق في جلاسجو ولتحويل تعهدات المناخ إلى واقع فعلي، كما أكد أهمية دعم القارة الأفريقية لمواجهة هذه الأزمة، عبر توفير تمويل المناخ المُيسر، والذي يُعد حجر الزاوية للجهود القائمة في هذا الإطار.

وأشار وزير الزراعة، إلى كلمة الرئيس السيسي خلال «جلسة المناخ والتنوع البيولوجي» بقمة «الدول السبع» في أغسطس 2019، حيث شدد على أنّ تغير المناخ يشكل خطورة وتهديدا مباشرا للجميع، داعيا إلى التعاون والتصدي لهذه المشكلة، مع التأكيد على أهمية خفض الانبعاثات الكربونية والتحول إلى الأخضر.

التوازن بين جهود خفض الانبعاثات والتكيف مع آثار المناخ

وأوضح أنّ الرئيس أكد ضرورة التمسك بمبدأ «المسؤولية المشتركة ولكن متباينة الأعباء» في تعاملنا مع ظاهرة تغير المناخ، وأهمية التوازن بين جهود خفض الانبعاثات، وبين جهود التكيف مع آثار المناخ، مع احترام الملكية الوطنية للإجراءات، إضافة إلى أهمية توفير التمويل المستدام والمناسب للدول النامية لمواجهة تلك الظاهرة، وهو التمويل الذي لا يزال قاصرا عن الوفاء بالاحتياجات، جنبا إلى جنب مع توفير وسائل التنفيذ من التكنولوجيا وبناء القدرات، مع ضمان عدم فرض أعباء إضافية على دولنا الأفريقية تزيد من مخاطر ارتفاع مستوى المديونية بها.

وقال القصير، إنّ العالم شهد طفرة في مجال البحث والتطوير والابتكار الزراعي أدت إلى قفزات في الإنتاج والإنتاجية وأصبح إنتاج مستلزمات الإنتاج الزراعي، من بذور ومبيدات ومخصبات وغيرها، صناعة دخلت مجال براءات الاختراع وحقوق الملكية التكنولوجية للدول المنتجة لها، حيث يعتبر استنباط السلالات عالية الإنتاج والجودة والمتلائمة مع تغير المناخ والأقل احتياجا للمياه من سمات العصر الحديث، تدعيما لرفع كفاءة استخدام وحدتي الأرض والمياه، إذ لم يعد مقبولاً أن تظل إنتاجية الوحدة المنزرعة من المحاصيل في بعض مناطق العالم التي لا تأخذ في الاعتبار الابتكارات الزراعية، 50% من مثيلتها في الدول المتقدمة.

COP27

وأضاف وزير الزراعة، أنّ مصر من خلال استضافتها لمؤتمر COP27 تتطلع للبناء على ما تحقق في جلاسكو، وترجمة التعهدات إلى أفعال ملموسة، وسنعمل سويا بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة والتي ستستضيف المؤتمر الثامن والعشرين COP28، بأن تكون المخرجات على قدر المسؤولية، وأن تراعي مصالح الدول المتأثرة بتداعيات تغير المناخ وقدرتها على مجابهة هذه التغيرات والوصول الى مبادرات فاعلة يمكن تطبيقها خلال الفترة المقبلة، حماية لشعوب العالم ومقدراتها من تأثير تغير المناخ.

وأكد أنّه جار صياغة مبادرة مصرية لطرحها على قمة المناخ COP27، تتكامل في عناصرها مع مبادرة AIM من جانب ومبادرة خفض الميثان من جانب آخر، وتخاطب جانب التخفيف والتكيف بشكل أكثر توازنا، بحيث تقدم للدول التي ستنضم إليها رؤية جديدة متكاملة للتعامل مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.


مواضيع متعلقة