تطورات الأزمة الأوكرانية.. مقتل شخصين وتدمير مبنى جراء قصف «لوجانسك»

كتب: حسن رمضان، ووكالات

تطورات الأزمة الأوكرانية.. مقتل شخصين وتدمير مبنى جراء قصف «لوجانسك»

تطورات الأزمة الأوكرانية.. مقتل شخصين وتدمير مبنى جراء قصف «لوجانسك»

لقي شخصان مصرعهما، ودُمر مبنى سكني بشكل كامل، جرّاء قصف القوات الأوكرانية أراضي جمهورية «لوجانسك الشعبية»، المُعلنة من جانب واحد، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، وقالت «جمهورية لوجانسك»، إنّها سجلت 9 خروقات من القوات الأوكرانية لـ«اتفاقيات مينسك»، مشيرة إلى استخدام  قذائف من عيار 120 ملم.

وكانت سلطات «جمهورية لوجانسك الشعبية»، المُعلنة من جانب واحد، أعلنت أنّ القوات الأوكرانية انتهكت 66 مرة نظام وقف إطلاق النار، ما أدى لإصابة 3 مدنيين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الشرطة الشعبية، «إيفان فيليبونينكو»، في بيان نُشر بقناة الشرطة الشعبية على «التليجرام»: «رصدت ممثلية جمهورية لوجانسك الشعبية في المركز المشترك للرقابة والتنسيق 66 انتهاكا لنظام وقف إطلاق النار، وأطلق المسلحون الأوكرانيون النار على 24 منطقة سكنية في الجمهورية، فضلا عن استخدام الأسلحة المحظورة في «اتفاقات مينسك».

وكانت منظمة «الأمن والتعاون»، في أوروبا، قالت في وقت سابق، إنّ بعثة المنظمة سجّلت في «دونباس»، شرق أوكرانيا استخداما واسع النطاق للأسلحة الثقيلة المحظورة بموجب «اتفاقيات مينسك».

وقالت «هيلجا شميد»، أمين عام المنظمة إنّ استخدام الأسلحة الثقيلة في «دونباس»، أدى إلى تزايد التقارير عن الخسائر والضحايا، داعية أطراف النزاع إلى سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة الأمنية، والالتزام بنظام وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.

«البيت الأبيض»: جاهزون لفرض عقوبات قاسية على موسكو

من جانبها، أشارت الرئاسة الأمريكية «البيت الأبيض»، إلى مؤشرات على مواصلة روسيا حشدها العسكري بشكل كبير لغزو أوكرانيا، وقالت: «جاهزون لفرض عقوبات قاسية على موسكو» إذا اختارت الحرب.

 وأضاف «البيت الأبيض»، أنّ لقاءًا مرتقبًا بين وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن»، ونظيره الروسي «سيرجي لافروف»، مقرر عقده هذا الأسبوع بأوروبا إذا لم تتحرك روسيا عسكريا، مشيرا إلى أنّ واشنطن ملتزمة بالحل الدبلوماسي مع روسيا إلا إذا غزت أوكرانيا.

وأكدت الرئاسة الأمريكية موافقة رئيس البلاد «جو بايدن» على لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين إذا لم تقم روسيا بغزو أوكرانيا، وفي وقت سابق، أجرى الرئيس الأمريكي، محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استمرت 15 دقيقة فقط.

وكان «قصر الإليزيه»، أعلن في وقت سابق، أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون اقترح عقد قمة مشتركة بين كل من الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي، بشأن الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن «بوتين وبايدن»، قبلا من حيث المبدأ على المقترح الفرنسي .

القمة المقترحة بين بايدن وبوتين تشمل جميع الأطراف المعنية

وأوضحت الرئاسة الفرنسية، أنّ القمة المقترحة بين «بايدن وبوتين»، سيتم توسيعها لاحقا لتشمل جميع الأطراف المعنية، وتحدث «ماكرون»، مساء أمس الأحد، مع بوتين لمدة ساعة بشأن أوكرانيا، للمرة الثانية خلال اليوم ذاته، وكان الرئيس الفرنسي، تحدث بعد ظهر أمس الأحد، لنحو ساعتين مع «بوتين».

من جانبه، أعلن النائب الأول لممثل روسيا الدائم بالأمم المتحدة، «دميتري بوليانسكي»، أنّ موسكو سترحب بنجاح فرنسا في إقناع «كييف»، بالدخول في حوار مباشر مع جمهوريتي «دونيتسك ولوجانسك».

مسؤول روسي: فرنسا تتحمل مسؤولية خاصة حيال سلوك الجيران الأوكرانيين

وقال «بوليانسكي»، في تصريح لراديو «سبوتنيك» الروسي، إنّ فرنسا تتحمل مسؤولية خاصة حيال سلوك الجيران الأوكرانيين، لأنها عضو في «مجموعة نورماندي»،  موضحًا أنه إذا كان بإمكان الفرنسيين التأثير على عقول المسؤولين الأوكرانيين وإقناعهم بوجوب الامتثال لـ«اتفاقيات مينسك»، وعدم فتح النار على المدنيين في «دونباس»، فلا يمكن إلا الترحيب بذلك.

وفي سياق متصل، قال «جوردان بارديلا»، البرلماني الأوروبي، رئيس حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني بالوكالة، خلال حملة «مارين لوبان»، الرئاسية، إنّ مطالب موسكو بعدم توسيع حلف شمال الأطلسي «الناتو» شرقا عادلة.

وأشار «بارديلا»، في تصريح لتلفزيون «بي إف أم تي في»، إلى أن عام 1991 شهد إبرام الولايات المتحدة والرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف اتفاقا ضمنيا بشأن عدم توسيع حلف «الناتو»، شرقا إلى حدود روسيا،  موضحًا أن المعاهدة لم يتم الالتزام بها.

بدورها، قالت «كامالا هاريس»، نائب الرئيس الأمريكي، إنّ المعلومات الاستخبارية الأمريكية حول نية روسيا غزو أوكرانيا خلال أيام قوية، مشيرة إلى أن بوتين اتخذ قراره.

وأضافت «هاريس»، للصحفيين أثناء استعدادها للعودة إلى الولايات المتحدة بعد يومين من الاجتماعات رفيعة المستوى في مؤتمر ميونيخ للأمن، إنّها مسألة وقت، وفقا لما ذكرته وكالة «بلومبرج»، الامريكية.

«واشنطن»: تصرفات حلف «الناتو» دائما دفاعية

من جانبها، أعلنت الخارجية الأمريكية، أنّ تصرفات حلف شمال الأطلسي «الناتو» دائما تهدف للدفاع وليس لها أي طابع استفزازي، وجاءت التصريحات الأمريكية تعليقا على بدء مناوراتها في بولندا.

وكان وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك، قال، أمس الأحد على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إنّ الجنود الأمريكيين الذين وصلوا مؤخرًا إلى بولندا بدأوا تدريبات عسكرية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

وفي سياق متصل، حذر رئيس فنلندا، «ساولي نينيستو»، من التهديدات المحدقة بالأمن في العالم وسط غياب اتفاقيات بين روسيا والغرب، مضيفا في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، الإخبارية الأمريكية: «أظن أننا اليوم في وضع أكثر خطورة من الحرب الباردة التقليدية».

وأكد «نينيستو»، أن بلاده لا ترى في الوقت الراهن أسبابا للنظر في انضمامها إلى حلف «الناتو»، واعترف الرئيس الفنلندي، بأن هذا الموضوع يثير نقاشات في بلاده على خلفية التوتر حول أوكرانيا، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.


مواضيع متعلقة