حكايات من حياة شكوكو: «الجلابية للخروج» وتماثيله تقاوم الإنجليز دون معرفته

كتب: محمد سامي الكميلي

حكايات من حياة شكوكو: «الجلابية للخروج» وتماثيله تقاوم الإنجليز دون معرفته

حكايات من حياة شكوكو: «الجلابية للخروج» وتماثيله تقاوم الإنجليز دون معرفته

يصادف اليوم ذكرى وفاة الممثل والمونولوجست الشهير محمود شكوكو، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 73 عامًا، فهو من مواليد منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، منذ نعومة أظافره وهو يعمل مع والده في مهنة النجارة ليحرمه من دخول المدرسة، لكنه سلك مسلك الكوميديا والغناء الترفيهي، فذلك كان بمثابة شهادة تأهيل لفرقة علي الكسار.

شارك شكوكو في العديد من في المونولوجات والمسرحيات الاستعراضية برفقة سعاد مكاوي وثريا حلمي، ودخل مجال السينما على يد المخرج نيازي مصطفى من خلال فيلمي «شارع محمد علي» و«حسن وحسن»، ومن أشهر أعماله الفنية في عالم السينما «ليلة العيد، وبائعة الخبز وشباك حبيبي، والأسطى حسن».

ملابس وزجاجات شكوكو 

لم يكن شكوكو يرتدي الجلابية، فقد كانت للمسرح فقط، أما في البيت كان يرتدي البيجامة وكان في غاية الأناقة، وفق ما ذكره نجل الفنان محمود شكوكو في أحد اللقاءات التلفيزيونية السابقة.

وعن قصة تماثيل شكوكو، روى نجل الفنان الراحل أن «المقاومة الشعبية كانت تحارب الإنجليز، وكانوا بحاجة لزجاجات لتعبئتها بالمولوتوف، فصنعوا تماثيلًا صغيرة لشكوكو، وكانت تباع بمقابل زجاجات فارغة، ولم يكن يعرف شيئا عن هذا الأمر إطلاقا».

اسم شكوكو والمنتجين

بعض المنتجين كانوا يضعون صورًا لشكوكو حتى تصبح أعمالهم أكثر روّاجًا، يحكي الابن «الفن كان في دمه، تعب كثيرًا لصنع اسمه، كان معروفًا بأنه نجار موبيليا جيد، وكانت أجرة يومه لا تتعدى قرشين صاغ في اليوم أي 60 قرشًا في الشهر، وكان هذا المبلغ ذو قيمة وقتها».

كان شكوكو منذ نعومه أظافره يعمل على تجميع الأطفال ليغني لهم، وكان يحب الغناء في أعياد الميلاد والأفراح، «والأموال التي كان يجنيها من الورشة كان ينفقها على الموسيقيين حتى يتمكن من غناء ما يريده، كان يحب إنفاق ما يكسبه في سبيل الفن الذي يعشقه».


مواضيع متعلقة