مركز الأزهر للفتوى: «حق الكد والسعاية» مذكور في القرآن ومواقف الصحابة

قال الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الأسرة هي الركن الأهم في أي مجتمع، وهي حجر الزاوية في الأمم، وبالحفاظ عليه نصل إلى المجتمع الصالح الذي يتميز بالأخلاق والقيم والسلوكيات المنضبطة، موضحًا أنه في حال بناء الأسرة على الشقاق والخلاف والصراعات لن تُنبت أطفالًا صالحين.

القرآن حدد الذمة المالية للرجل والمرأة بشكل واضح

وأوضح «الحديدي» خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC» مع الإعلامية إنجي القاضي والمذاع على فضائية «DMC»، أن فتوى «حق الكد والسعاية» تشير إلى حق أفراد الأسرة الذين ساهموا في تحقيق الثروة بجهدهم، لافتًا إلى قول الله عز وجل في سورة النساء «وَلَا تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِۦ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍۢ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبُواْ ۖ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبْنَ ۚ وَسْـَٔلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِۦٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًا»، بما يوضح أن القرآن حدد الذمة المالية للرجل والمرأة بشكل واضح ومستقل.

موقف «حق الكد والسعاية» في عهد عمربن الخطاب

وأشار المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى موقف السيدة التي اشتكت لعمر بن الخطاب من تعدي أهل زوجها على ماله بعد وفاته، وهي ساهمت معه في تحقيقه، فحكم لها أمير المؤمنين بنصف المال، بالإضافة لنصيبها في التركة، مؤكدًا أن لها الحق في المال الذي بذلت فيه جهدًا أو كان مالها الحر قبل زواجها، وأن الاعتداء على مال الزوجة أمر غير مقبول، ولا يستقيم مع المعروف والأصول والخلق الطيب.

ولفت إلى قوله تعالى «إنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا»، موضحًا أن حقوق المرأة المفروضة لها أثناء زواجها مكفولة ولا ينكرها إلا جاحد.

• الكد والسعاية
• الأزهر الشريف
• مركز الفتاوى الإلكترونية
• الدكتور أسامة الحديدي
• مساء DMC
• الكد والسعاية
• الأزهر الشريف
• مركز الفتاوى الإلكترونية
• الدكتور أسامة الحديدي
• مساء DMC