الصيادلة: الكركمين مكمل غذائي لا يعتمد عليه كعلاج.. «مش الفانوس السحري»

الصيادلة: الكركمين مكمل غذائي لا يعتمد عليه كعلاج.. «مش الفانوس السحري»
ألقت أجهزة المصنفات بوزارة الداخلية القبض على الصيدلي أحمد أبو النصر الشهير بـ«طبيب الكركمين»، بمنطقة الشيخ زايد بتهمة حيازته لأدوية وأعشاب مجهولة المصدر، لذا أصبح اسمه متصدرًا لمحركات البحث على منصات التواصل الاجتماعي، وطرح العديد من التساؤلات عن هويته وما هو الكركمين الذي يستخدمه في علاجاته ووصفاته.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد أبو دومة عضو مجلس نقابة الصيادلة لـ«الوطن» إنه لابد من البداية أن نتوقف عن ترويج المنتجات والمستحضرات الطبية في غير الأماكن المصرح لها، فالأمر قانونًا خطأ كبير يستوجب العقاب، وهذا الملف تحدثت عنه نقابة الصيادلة كثيرا.
ما هو الكركمين.. وهل له فوائد؟
وأضاف عضو مجلس نقابة الصيادلة أن الكركمين ما هو إلا مادة طبيعية لها بعض الآثار الإيجابية الطفيفة كمكمل غذائي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعتبره علاجًا، وله بعض الآثار الإيجابية لعدد محدود للغاية من الأمراض، ولا يمكن الاعتماد عليه وحيدًا، وضبط جرعة الكركمين لكل مريض يستدعي سلسلة كبيرة من الأبحاث والتجارب.
وأشار «أبو دومة» إلى أن الكركمين لم يكن الفانوس السحري لعلاج جميع الأمراض كما زعم أحمد أبو النصر، مضيفا: «لو كدة بقى يبقى كليات الطب تتقفل ونقف لنتأمل عظمة الكركمين، ده مستحضر قديم ولكن وجد ضالته عند مافيا تبيعه مع استغلال عدم وعي المريض بالدرجة الكافية».
سجلات نقابة الصيادلة
وأضاف عضو مجلس النقابة، أنه عند العودة لسجلات نقابة الصيادلة سنجد أن كل مجالس النقابات السابقة تحدثت عن قصر تداول الأدوية في الأماكن المرخصة فقط، وهي الصيدليات التي يقوم على عملها صيدلي؛ لأنها المكان الوحيد التي تشرف عليها وزارة الصحة بشكل قانوني.
وأشار «أبو دومة» إلى أن تلك الأمور بدأت مع انتحال العديدين أدوار الأطباء والحديث عن وصفات طبية وأنها خارقة وتستخدم في علاج العديد من الأمراض، وهو ما يضر الصحة، قائلًا: «ما زلنا نقول إن هذه الخطوة هي بداية لتحرك شامل يشمل تنظيم عملية الإعلان عن المستحضرات الدوائية، خاصةً أن هناك قانون صدر من مجلس النواب يتحدث عن ضوابط تلك الإعلانات».
وأكد أن للدواء مصدرًا وحيدًا آمنًا وهو الصيدليات المرخص لها، مؤكدا أن بيع الأدوية عبر صفحات السوشيال ميديا ومجموعات الواتساب والقنوات الفضائية، فهو أمر مخالف للقانون وضار للصحة، لدرجة أنه يعتبر قتلا متعمدا.