«عبد الرحمن» صاحب الكرسي الطائر بطل رياضي من ذوي الهمم: حقق 25 ميدالية «فيديو»

10:16 ص | السبت 19 فبراير 2022

«أنا بطل، أنا متفائل، أنا محارب، أنا طموح، أنا شجاع.. أنا عبدالرحمن صاحب الكرسي الطائر».. هكذا عرّف عبد الرحمن محمد عبد القادر، 13 سنة، نفسه، باعتباره أحد أبناء مبادرة «قادرون باختلاف»، والذي نجح في حصد ميداليات عديدة من أعلى كرسيه المتحرك، ليبدأ صفحة مع الإنجازات الرياضية في هذا السن الصغير أملا في أن يصبح بطلا عالمياً.

الطفل السكندري الذي يدرس في الصف السادس الابتدائي، حصد 25 ميدالية في السباحة وألعاب القوى والجري بالكرسي المتحرك والترايثلون واتحاد الخماسي، ما يجعله لاعبا جوكر يجيد ألعابا متعددة، الأمر الذي رفع مستوى أحلامه بتمثيل مصر خلال دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024 وحصد ميدالية لمصر.

4 سنوات رياضة

«في 2018 اخترت ألعب السباحة، وحصدت بطولة الجمهورية في أول 3 شهور لي، ومن هنا بدأت حياتي الرياضية».. بتلك الكلمات قص البطل الصغير تفاصيل انطلاقته مع الرياضة الذي جاء بصدفة من خلال قدوم أحد الأشخاص إليه إلى منزله وعرض عليه الانضمام إلى نادي والدخول إلى عالم الرياضة.

عبور «عبد الرحمن» بوابة النادي بكرسيه المتحرك كان يحمل في طياته مشاعر مختلفة ما بين الخوف والفرحة، إلا أن الطفل الصغير بجيناته البطولية جمح خوفه وأعلى من طاقة الأمل، فتحقق الحلم بحصد البطولات وأصبحت السعادة هي شعوره الأول.

ارتباطه بالرياضة أصبح وثيقا وجزءً مهما في حياته، بعدما صمم على الاشتراك في آخر بطولة للجمهورية رغم إصابته و«التجبيس»، وكافأه الله بحصد 3 ميداليات: «كانت فرحتي مش سيعاني، وكأني أخدت بطولة عالمية».

المواصلات أصعب ما يواجهه

وتعد حركة الانتقال من مكان لآخر أصعب ما يواجه بطل «قادرون باختلاف»، حيث المواصلات بالكرسي المتحرك تسبب له معوقات كثيرة له ولوالده الذي يصاحبه دائما، إلا أن تلك الأسرة السكندرية البسيطة قررت تجاوز كل ذلك من أجل عيون نجلهم الصغير.

من جهته أكد محمد عبد القادر، والد البطل الصغير، أنه برفقة نجله لم يفكرا أبدا في دخول مجال الرياضة إلا في عام 2018، وهو العام الذي خصصه الرئيس عبد الفتاح السيسي كي يكون عاما لذوي الهمم، وفتح لهم أبوابا كثيرة لتشجيع ابنه والدخول إلى هذا العالم الذي بدأ بالسباحة وتشعب بعد ذلك في أكثر من لعبة أخرى.

أحلام صاحب الكرسي الطائر

واضاف عبد القادر لـ«الوطن»، أن حظ نجله كان جيدا، إذ تزامن دخوله المجال الرياضي مع فتح اللجنة البرالمبية المصرية لتسجيل الناشئين بعدما كان مغلقا منذ 12 عاما، مشيراً إلى أن دعم الدولة المصرية لتلك الفئات أسعدهم وغير حياتهم ونظرة المجتمع لهم.

وذكر، أن والدة عبد الرحمن كُرمت العام الماضي بلقب الأم المثالية، لما تبذله من جهد معه.

واختتم والد البطل الصغير حديثه: «عبد الرحمن هو المشجع الأول لنا، بسببه أنا بدأت اتعلق بالرياضة وأخواته الاتنين واحدة تعلقت برياضة الجمباز وأخرى بدأت تكتشف نفسها في موهبة الرسم، فهو حقيقي نعمة كبيرة في حياتنا».