رئيس المركز الأفغاني للإعلام يكشف لـ«الوطن» كواليس محاولة إنقاذ الطفل حيدر

رئيس المركز الأفغاني للإعلام يكشف لـ«الوطن» كواليس محاولة إنقاذ الطفل حيدر
- الطفل حيدر
- الطفل حيدر الأفغاني
- الطفل ريان
- أفغانستان
- الحكومة الأفغانية
- طالبان
- الطفل حيدر
- الطفل حيدر الأفغاني
- الطفل ريان
- أفغانستان
- الحكومة الأفغانية
- طالبان
كشف عبد الجبار بَهِير، رئيس المركز الأفغاني للإعلام والدارسات، الإعلامي والباحث الأفغاني، تفاصيل وكواليس جديدة في عملية إنقاذ الطفل حيدر الأفغاني، الذي فارق الحياة قبل اكتمال علمية إنقاذه، تماما كما كان الحال مع الطفل ريان المغربي.
الطفل حيدر ظل لأكثر من 60 ساعة في البئر
وأشار بهير في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن الطفل حيدر الأفغاني الذي فارق الحياة أيضا، سقط في بئر بعمق 27 مترا، الثلاثاء الماضي، وظل لأكثر من 60 ساعة في البئر.
تفاصيل العملية الأولى الفاشلة لإنقاذ الطفل حيدر
ولفت إلى أن العملية الأولى التي كانت أجريت لإنقاذه، من قبل الناس العامة وأهالي قريته، تمت من خلال حبل تم مده إلى البئر، ووضع الطفل في كيس، وهو ابن خمس سنوات، وكان يتبادل الكلام مع الناس، وما أن أخرجوه إلى حوالي 10 أمتار حتى فشلت العملية وسقطت بعض الأحجار من فوق، وأصيب الطفل عندئذ.
الطفل حيدر دخل في إغماء بعد فشل العملية الأولى
وقال بهير، إن الطفل حيدر كان في اليوم الأول والثاني يأكل ويشرب، لكن بعد هذه العملية وسقوط التراب والأحجار على الطفل، دخل في إغماء وكانت حالته الصحية حرجة منذ الليلة الماضية.
معدات الحكومة الأفغانية وصلت في اليوم الثاني لإنقاذ الطفل حيدر
وأضاف أنه في اليوم الثاني، وصلت المعدات من قبل الحكومة الأفغانية، علما بأن هذه القرية التي بها البئر التي وقع فيه الطفل حيدر تقع في شهرصفاه، الواقعة على بعد بين 30 و35 كيلو لمركز ولاية زابل، وهي منطقة بعيدة وكانت الحكومة المحلية لا تستطيع أن تساعد بمعدات حيث لا تتوافر لديها معدات، فتم نقل المعدات من كابل وقندهار الجنوبية إلى زابل، وبدأت العملية بجرافات ومعدات وصلت إلى المنطقة.
وزير الدفاع الأفغاني يسهر بالقرب من الطفل حيدر
وأشار إلى أن زير الدفاع الأفغاني محمد يعقوب ومعه فريق مختص طبي وصحي، يضم نائب وزير الصحة، ومستشار وزير الداخلية أنس حقاني، وصلوا يوم أمس إلى مكان البئر، وسهروا الليلة مع الطفل، في نفس المكان، لكنهم عادوا في العاشرة بالتوقيت المحلي إلى كابول، وكان معهم مروحيتين، ينتظران الطفل، حتى يحملوه إلى كابل إن كان على قيد الحياة.
الفريق الحكومي يعود إلى كابل ويقدم التعازي
لكن الفريق، حسبما أضاف بهير، عاد إلى كابل وقدم التعازي رسميا في وفاة الطفل، وقدم المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد التعازي، وأكد أن الطفل فارق الحياة، وقدم التعازي إلى الأسرة، مشيرا إلى أنه لا أحد في الحكومة أخفق في العمل.
اهتمام إعلامي بالغ بقصة الطفل حيدر
وأكد بَهِير على أن شبكات التواصل الاجتماعي والاعلام المحلي والدولي وخاصة العربي، كان يهتم بآخر معلومات عن الطفل، الذي تكرت معه في فترة زمنية قصيرة قصة الطفل ريان في المغرب، بنفس الفكرة ونفس الحادث، وهو ابن خمس سنوات، ولذلك حظي بالاهتمام البالغ للإعلام، وكانت هناك ردود أفعال.
ثناء على التواجد الحكومي في موقع سقوط الطفل حيدر
ولفت رئيس المركز الأفغاني للإعلام والدارسات، إلى أن الكل أثنى على تواجد القيادات في الحكومة الأفغانية، وكذلك تواجد مسئولي الحكومة المحلية، حيث أن حاكم ولاية زابل كان موجودا منذ يومين في موقع الحادث.
انتقادات لغياب فريق متخصص للتدخل في مثل هذه الأحداث
وأشار بَهِير، إلى أن ما يؤخذ على الحكومة الأفغانية أنها كانت لا تمتلك فريقا مختصا لمثل هذه الأحداث وأنها لا تستطيع بالمعدات التقنية البسيطة أن تنجح في التعامل في مثل هذه الأحداث، وبالتالي كان مطلبا شعبيا لدى المواطن الأفغاني أن يكون لدى الحكومة الأفغانية فريقا مختصا، وأساسيا لمثل هذه الأحداث، وهذه أهم المآخذ، إلا أن تواجد الحكومة والقيادات أمر أثنى عليه في الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.