"الفحم بديلا للطاقة هل هذا هو الحل" ندوة بجامعة أسيوط

"الفحم بديلا للطاقة هل هذا هو الحل" ندوة بجامعة أسيوط
انتهت ندوة عقدتها جامعة أسيوط بمركز الدراسات والبحوث البيئية، تحت عنوان "الفحم بديلاً للطاقة هل هذا هو الحل" والتي توصلت في نتائجها بحث البدائل الأخرى مثل الطاقة الشمسية والطاقة النووية.
وقال الدكتور نادر شحاتة مدير عام جهاز شئون البيئة السابق، فرع أسيوط بعنوان، إن أهم ما يميز الفحم عن باقي مصادر الطاقة التقليدية أنه متوفر بكميات كبيرة فى الكرة الأرضية وبأسعار رخيصة.
وأضاف "شحاتة" أن تطوير مصادر الطاقة وتنويعها من مصادر نظيفة أو متجددة هو خيار استراتيجي يجب على جميع الدول العمل على تحقيقه، وهذا بعد موافقة الحكومة على قيام شركات الأسمنت باستيراد الفحم لاستخدامه كوقود بديل عن المازوت والغاز الطبيعي ووجود أزمة حقيقية في مصادر الطاقة التي تهدد برامج التنمية، ربما يكون التوجه غير صحيح من الناحية البيئية لكثرة التلوث ولكن في ذات الوقت نواجه تحدياً كبيراً بتناقص موارد الطاقة مقارنة بزيادة كبيرة في الطلب على الطاقة، وهناك عدة خيارات قيد الدراسة منها الطاقة الشمسية والطاقة النووية.
وقال الدكتور جمال يحيى بغدادي، أستاذ هندسة التعدين والفلزات كلية الهندسة جامعة أسيوط ، إن الفحم يعتبر أهم الرواسب الكربونية الناتجة عن تجمع النباتات وتراكمها بكميات ضخمة، ويزيد بها معدل الاستهلاك العالمي 5.2% سنوياً، وشرح التلوث الذي يحدثه الفحم على البيئة وإنه تسبب في وفاة أكثر من مليون شخص سنوياً من تلوث الهواء فضلاً عن آلاف الأشخاص الذين يلقون حتفهم في حوادث استخراج الفحم، وفي النهاية شدد على أن تتم دراسة جيولوجية وتعدينية مشتركة لتحديد الاحتياطي الاقتصادي لأماكن تواجد الفحم وتحديد فترة استغلال.
وقال الدكتور جهاد أحمد أبو العطا، أستاذ الطب المهني والبيئة كلية الطب القصر العيني القاهرة، إن مصر تواجه قضية نقص الإمداد بالطاقة نتيجة تصاعد الاستهلاك خلال العقدين الأخيرين بشكل كبير يرجع إلى تضاعف الحمل الأقصى لإنتاج الكهرباء مما دعى الحاجة لاستخدام الفحم كوقود، وأوضح أن استخدام الفحم يؤدى إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة حوالي 70% مقارنة بالغاز الطبيعي وهذا يتعارض مع سياسات الدولة المعلنة وهى التنمية الاقتصادية الأقل اعتماداً على الكربون واستخدام تكنولوجيا الإنتاج الأنظف فكان من الضروري وضع المعايير والضوابط البيئية التي تهدف إلى التقليل من انبعاثاتها وأثارها وليس منعها تماما.