مؤتمر إماراتي: 86% من سكان العالم غير راضيين بحكومتهم

مؤتمر إماراتي: 86% من سكان العالم غير راضيين بحكومتهم
أعلنت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، أن ما يقرب من 86 بالمئة من شعوب العالم، غير راضيين عن حكوماتهم، في فعاليات "قمة مجالس الأجندة العالمية 2014" المنعقدة بدبي، والتي تمثل أكبر ملتقى عالمي لمناقشة القضايا الدولية التي تواجه العالم الآن.
وأضاف رالف التر، مدير الحوكمة العالمية، في منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، أن العالم يشهد تراجع في ثقة المواطنين في الحكومات، مشيرًا إلى أن ثقة المواطن في حكومته "سيئ جدًا"، مشيدًا بدور دولة الأمارات الرائد في إيجاد ثقة بين المواطنين، والحكومة عبر ما تقدمه من خدمات، وتكنولوجيا ذكية.
وقال أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، الدكتور سعيد صادق، أن الشعوب تعاني من مشكلات عده دون تقديم حلول واقعية تمكن الدول من تجاوز مشكلاتها، مضيفًا أن هناك العديد من الجماعات الفوضوية التي لا توافق بالحلول البديلة؛ لكنها تريد تغير الحكومة دون تقديم بديل.
وأضاف تقرير المنظمة أن حكومات العالم يجب أن تعمل على إيجاد مجتمع يثق بها، وذلك لصنع ازدهار اقتصادي قوي، بجانب بناء قاعدة قوية من الخدمات التعليمية، والصحية، والقيام بالإصلاحات السياسية، والاقتصادية اللازمة لتحسين أوضاع الشعوب، ودعا رئيس المنظمة في الجلسة الختامية إلي توسيع استخدام التكنولوجيا، وتطبيقاتها التي تقوم على دعم الخدمات الحكومية، وتعزيز ثقة المواطنين في حكوماتهم، مؤكدًا ضرورة تغيير العمل ليكون أكثر شفافية، ومعتمدًا على الابتكارات.
وأوضح صادق، أن الحكومات لا يمكن أن "تندثر"، لأنها تعمل على ضبط الحدود، والعديد من المشكلات الأخرى الموجودة في الدولة، مؤكدًا أن المشكلة التي يعاني منها العديد من الأشخاص على مستوي العالم هو عدم الرضاء على الوضع الحالي لهم، سواء كان في العمل أو السكن أو الزواج، موضحًا أنه في حالة وجود أي مشكلة يعاني منها أي شخص، لا يضع لنفسة خطة بديلة لتصليح الوضع أو تغييره.
وأكدت المنظمة أن العديد من الدول لم تستخدم وسيلة "الأنترنت" في التواصل بين شعوبها، فيما أوضحت مدير أول، ورئيس شبكة مجالس الأجندة العالمية في المنتدي الاقتصادي العالمي، مارتينا لاركن، أن النتائج التي تم التوصل إليها تؤكد وجود نسبة مرتفعة من غياب الثقة بين المواطنين، والحكومات في العالم، إذ أنه وفقا لاستطلاعات الرأي فإن ٨٦٪ ممن شملهم الاستبيان يعتبرون أن هناك أزمة على مستوى القيادة السياسية في دول العالم.
وأكد أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن الحكم الصالح الذي تحتاجه العديد من الدول هو تحسين الإدارة في الحكومات، موضحًا أن وجود الديمقراطية، والبرلمان، ومنظمات المجتمع العلمي، والصحافة؛ كلًا منهم يعمل على إظهار حقيقة التقصير التي تعانى منه الدول.