ابنة سيد القمني: تهمة ازدراء الأديان هدفها تشتيتي عن نشر أفكار والدي

كتب: إلهام زيدان

ابنة سيد القمني: تهمة ازدراء الأديان هدفها تشتيتي عن نشر أفكار والدي

ابنة سيد القمني: تهمة ازدراء الأديان هدفها تشتيتي عن نشر أفكار والدي

قالت الدكتورة إيزيس، ابنة المفكر الراحل سيد القمني، إنها والأسرة تربأ بنفسها عن الرد على الجدل المثار حول والدها الراحل منذ وفاته في 6 فبراير الجاري عن عمر يناهز 75 عاما، مشيرة إلى أنها لن تتوقف عند الدعوى المقامة ضدها من أحد المحامين والتي تتهمها بازدراء الأديان، منوهة أنها لم تتلق أي إخطار رسمي ضدها.

ابنة سيد القمني: يحاولون تشتيتنا عن نشر أفكار والدي

وأضافت إيزيس سيد القمني لـ«الوطن»: «لن أرد على أحد على مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلام، مثلما كان يفعل والدي، الذي كان يقابل أي هجوم بكلمة مش مشغول».

وتابعت أن هذا الهجوم الضاري والدعاوى وغيرها تهدف إلى إثناها عن نشر كتب سيد القمني، لافتة إلى أن المهاجمين يهدفون لتشتيتنا وإشغالنا بقضايا فرعية: «سنتفرغ في الفترة المقبلة لإعادة نشر كتب سيد القمني وأفكاره للناس»

يشار إلى أن الهيثم هاشم سعد، المحامي، ببلاغ إلى النائب العام المستشار حمادة الصاوي، ضد إيزيس سيد القمني، يتهمها بازدراء الأديان.

وأضاف المحامي، في بلاغه الذي حمل رقم 142578 لسنة 2022 عرائض المكتب الفني، أن إيزيس ابنه الكاتب سيد القمني، عقب وفاة والدها كتبت على صفحتها على موقع الفيس بوك منشورا بعنوان «تمت الوصية» إشارة إلى أنها كانت وصية والدها، وتضمن هذا المنشور ألفاظا اعتبرها المحامي تفيد ازدراء الأديان.

وقال الهيثم هاشم سعد، إن ما قامت به إيزيس لا يعد من قبيل حرية الاعتقاد التي كفلها الدستور، لأن حرية الاعتقاد لا تبيح لها أن تجادل في أصول دين من الأديان.

وأضاف سعد في بلاغة للنائب العام إنه إذا كان ما سبق وحرصه على عدم إثارة الفتنة وتكدير السلم الاجتماعي العام بين أبناء المجتمع بالتعدي وازدراء دين الغالبية العظمى للمصرين، فإنني أتقدم بهذا البلاغ لعدلكم بغية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المشكو في حقه، والتمس من النائب العام اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المشكو في حقها إعمالا لقانون العقوبات.

وأقيم عزاء سيد القمني يوم الأربعاء الموافق 9 فبراير الجاري، بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، حيث توفي المفكر الراحل يوم الأحد الماضي عن عمر ناهز 75 عاما. والقمني مولود في قرية قمن العروس بمركز الواسطى بمحافظةِ بني سويف عامَ 1947م، وظلَّ يدرسُ حتى حصَلَ على الدكتوراه من جامعةِ جنوب كاليفورنيا.

تخصَّصَ الكاتب الراحل في الكتابةِ عن بواكيرِ التاريخِ الإسلامي، محلِّلًا وناقِدًا بجُرْأةٍ الكثيرَ من مَحطاتِه التاريخيةِ، وبعدَ جهدٍ طويلٍ جاءَ تقديرُ الدولةِ له بمنحِهِ جائزةَ الدولةِ التقديريةَ في العلوم الاجتماعية عامَ 2009م.


مواضيع متعلقة