وزير الأوقاف يكرم أئمة فلسطين.. والهباش يشيد بمصر: أنتم السند والنصير

كتب: إسراء سليمان

وزير الأوقاف يكرم أئمة فلسطين.. والهباش يشيد بمصر: أنتم السند والنصير

وزير الأوقاف يكرم أئمة فلسطين.. والهباش يشيد بمصر: أنتم السند والنصير

كرم محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والشيخ حاتم محمد حلمي وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني، والدكتور محمود صدقي الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية وقاضي قضاة فلسطين، اليوم، الأئمة من مصر وفلسطين المشاركين في الدورة التدريبية المشتركة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجاردن سيتي.

وجاء ذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف للتدريب والتثقيف المستمر، وتزويد الأئمة بالعلوم العصرية، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف المصرية ووزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، وفي ختام أعمال الدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر وفلسطين التي عقدت بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر في الفترة من 6 إلى 15 فبراير 2022م.

التدريب المشترك بين أئمة مصر وفلسطين  

وخلال حفل التكريم، أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن تدريب وتأهيل الأئمة والواعظات قضية توليها وزارة الأوقاف أولوية أولى، وتطبيق للحكمة التي تقول: «اطلبوا العلم من المَهد إلى اللَّحد»، فلا سبيل إلى الوصول إلا بالإتقان، مؤكداً أنه أصبح لدينا نخبة من الأئمة والواعظات نفخر بهم، وأن الوزارة قامت بجهود مضنية لتدريبهم وتأهيلهم، مبينًا أن التدريب المشترك بين أئمة مصر وغيرها من دول العالم ليس فقط من أجل التدريب بل لتحقيق التعايش والتفاهم وتبادل الخبرات بين أئمة البلدين.

وأوضح أن أكاديمية الأوقاف الدولية تقدم العديد من الدورات المتقدمة على أيدي لجنة من كبار العلماء في مختلف التخصصات والمجالات، مؤكدا أن البرنامج الذي قدمته وزارة الأوقاف لتدريب وتأهيل الأئمة الفلسطينيين والمصريين كان متميزًا، مشيرا إلى أن الهدف من هذا البرنامج المشترك إرسال رسالة أكبر من أن تكون رسالة علمية فقط، ولكنها رسالة علمية وقومية مفادها «لستم وحدكم.. فنحن معكم».

وأكد أنه ما كان لنا أن نصل إلى هذه الدرجة من التدريب إلا في إطار النهضة الوطنية الكبرى التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ فالنجاح يولد النجاح، والنشاط يولد النشاط، وما يحدث في وزارة الأوقاف المصرية، جزء مما يحدث في مصر وهو جزء من بناء الجمهورية الجديدة.

مصر هي السند والنصير

وفي كلمته، قدم الدكتور محمود صدقي الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية وقاضي قضاة فلسطين، الشكر للدكتور محمد مختار جمعة على الاستضافة الكريمة لأئمة دولة فلسطين وتدريبهم بأكاديمية الأوقاف الدولية، مشيرًا إلى سرعة استجابة وزير الأوقاف المصري وترحيبه وتوجيهه السريع للتنفيذ في الحال بعقد هذه الدورة المتميزة، وهذا ما عهدناه من مصر وأهلها، فعلى مر التاريخ كانت مصر بالنسبة لفلسطين ظهيرًا ونصيرًا ودرعًا حاميًا.

وأضاف أن جامعات مصر تعامل الطالب الفلسطيني مثل نظيره المصري، وتفتح له كل الأبواب وتقدم له كل التسهيلات، وسياسيًّا عندما تضيق بنا الدنيا وعندما تضطرب الأمور علينا في فلسطين نجد القضية الفلسطينية قضية كل المصريين؛ فمصر هي الحضن الدافئ الذي يسع كل العرب وكل الراغبين في العلم، والصدر الذي يتسع لكل همومنا ولا توجد جهة أو دولة تواكب القضية الفلسطينية داخليا وخارجيًا مثل مصر، ودوما يقول لنا أشقاؤنا المصريون نحن لا نمن عليكم لكن هذا واجبنا.

وأشار إلى أنه عندما سأل بعض الأئمة الفلسطينيين الذين شاركوا في هذه الدورة «كيف وجدتم هذه الدورة؟»، أعربوا جميعا وبلا استثناء عن شكر جزيل وأمل متجدد بأن تظل مصر هكذا بابا يتسع للجميع.

وأكد أن من أهم الرسائل التي ترسلها هذه الدورة المشتركة، أن فلسطين ليست مهملة، وإذا كان البعض ظن يومًا أنهم استفردوا بفلسطين، فها هي مصر ترسل الرسالة تلو الأخرى بأن فلسطين كالقاهرة وأسوان والأقصر، وأن أرض فلسطين كأرض مصر كما هي عزيزة على المصريين عزيزة على الفلسطينيين، وكذلك أرض فلسطين عزيزة على المصريين أيضًا، موجهًا حديثه لأئمة فلسطين: «هذه الرسالة أرجو أن نلتقطها جميعًا وعليكم أن تحملوا هذه الرسالة لإخوانكم وأهلكم الذي ينتظرونكم في فلسطين قولوا لهم إن مصر معكم ومصر مع فلسطين ولن تكون إلا مع فلسطين، حفظ الله مصر بلدًا آمنًا مستقرًا».

وخلال كلمته، شكر الشيخ حاتم محمد حلمي وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني، محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على هذه الدورة التي جمعت بين أئمة البلدين مصر وفلسطين، وعلى هذا الفهم والإدراك والوعي بالعلوم الشرعية الذي طرحته.

وأشاد بواعظات الأوقاف المصرية، مؤكدًا أنه انبهر بهن خلال لقائه لهن في مؤتمر الأوقاف «عقد المواطنة»، وبكل فخر واعتزاز يسطر تقديره لهن على كل الإمكانيات التي لا يمكن أن تراها في مثلهن من العلم والفهم والإدراك وفهم النصوص وفهم الواقع وإسقاط النصوص على الواقع بطريقة ذكية وبطريقة علمية فذة، ودرجة عالية جدًا من الإتقان، مما ولد طموحًا كبيرًا لديه أن يكون في الدورات القادمة واعظات من دولة فلسطين، يأتين إلى أكاديمية الأوقاف الدولية حتى يتعلمن العلم ويأخذن إياه بالطريقة المثلى كأخواتهم من واعظات وزارة الأوقاف المصرية.

النهضة المصرية الشاملة

وأكد أنه رأى تطورًا كبيرًا في الحالة المصرية من تقدم علمي وأكاديمي وعمراني بما يدعو للفخر، وتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على هذه النهضة الشاملة التي تشهدها مصر، وبخصوص الدورات فإن المستوى العلمي عال جدًا، متمنيا أن تكون هناك دورات أخرى تحمل هذا المنهج القويم الذي يأخذ بأيدي الناس إلى الجنة.


مواضيع متعلقة