أمين «الأوقاف» الأردنية: عقوبة جزائية لمن يتصدى للفتوى بغرض الفتنة

أمين «الأوقاف» الأردنية: عقوبة جزائية لمن يتصدى للفتوى بغرض الفتنة
- الجماعات الإرهابية
- الاوقاف
- مؤتمر الاوقاف
- وزارة الأوقاف
- الجماعات الإرهابية
- الاوقاف
- مؤتمر الاوقاف
- وزارة الأوقاف
نقل الدكتور عبد الله سليمان عقيل الدعجة، أمين عام وزارة الأوقاف الأردنية، تحيات الدكتور محمد الخلايلة وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية بالأردن، خلال كلمته في اجتماع المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الإسلامي موضحًا أنّ الفتوى محور الخطاب الإسلامي وثمرته، ذلك أنها حكم الله (عز وجل) في أفعال المكلفين، وقد تولى العلماء التصدي لهذا العمل الجليل ببيان الأحكام الشرعية للعباد، حيث قال (صلى الله عليه وسلم) : «يحمِلُ هذا العلمَ من كلِّ خلَفٍ عدولُه ينفونَ عنهُ تحريفَ الغالينَ وانتحالَ المبطلينَ وتأويلَ الجاهلينَ» .
الفتوى هي إخبار عن حكم الله تعالى
كما أكد أن الفتوى هي إخبار عن حكم الله تعالى في الإلزام أو الإباحة، ولما لها من أثر كبير في حياة الناس وخاصة مع وقائع هذا الزمان التي لا عهد للسابقين بها كجائحة كورونا والاضطرابات والحروب والكوارث التي خلقتها خلافات سياسية أو مذهبية أو طائفية، فالفتوى في كل ذلك حاضرة وشاهدة، تحرك وتوجه القضايا المركبة والمعقدة بفتوى جماعية من خلال هيئات الفتوى ومجالسها عبر فتاوى قائمة على دليل شرعي وربط بين الواقع والدليل، وبما أن المفتي موقع عن الله (عز وجل) فالقول على الله من أعظم الحرمات قال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)،
لا بد أن تقتصر الفتاوى على مجالس الإفتاء
وأضاف أنّ الجماعات الإرهابية والمتطرفة اعتمدت على توظيف الفتاوى لخدمة أفكارها المنحرفة، وتوجهاتها المتطرفة، وإسقاط الآيات والأحاديث على الوقائع بشكل مخالف لضوابط الفتوى في الفقه الإسلامي، ومراعاة لأهدافهم المختلة، فنشأ عنها الخراب والدمار وإراقة الدماء، وكل ذلك تم بدعوى دينية وتحت مظلة شرعية، ومن هنا كان لا بد أن تقتصر الفتاوى على مجالس الإفتاء والمجامع الفقهية المعتمدة، وترتيب عقوبة جزائية لكل من يتصدى للفتوى لإحداث فتنة في المجتمع، وضبط وسائل الإعلام بعدم السماح بالفتوى لمن ليس أهلًا لها، لنشر الأمن والسلم المجتمعي، مع ضرورة الاهتمام بتحسين أحوال الأئمة والعاملين بالمساجد، وإعداد الدورات التدريبية لتأهيل الأئمة والدعاة، وضبط المنابر وتوحيد الخطبة، ولبان جوهر حقيقة الإسلام السمحة .