هاني سري الدين: لن أترشح لرئاسة الوفد.. وأدعم كل فكرة وتوجه لإصلاحه

هاني سري الدين: لن أترشح لرئاسة الوفد.. وأدعم كل فكرة وتوجه لإصلاحه
أعلن الدكتور هاني سري الدين، نائب رئيس حزب الوفد، عدم خوضه انتخابات حزب الوفد.
وأعرب سري الدين، عن امتنانه وتقديره لكل أصدقائه وأحبابه من أعضاء حزب الوفد العريق، شيوخا وقيادات، الذين تواصلوا معه خلال الأيام الأخيرة؛ لمطالبته بترشحه لانتخابات رئاسة الوفد، أملًا في إصلاح الحزب، وإعادته إلى مساره الطبيعي كقناة لخدمة قضايا الوطن والأمة المصرية.
وأكد القيادي الوفدي أنّه مدين بالعرفان والتقدير والمحبة لكل المشاعر الجميلة والنبيلة التي تدفقت بصدقٍ وإخلاص ورغبة، في الالتفاف حول مشروع يقدم رؤية حديثة، ويضخ دماءً جديدة تعيد «الوفد» إلى مكانته الطبيعية في قلب الأمة المصرية.
وتابع: «لكل هؤلاء ولأعضاء الوفد الذين يراهنون على عودة الوفد لمكانته العظيمة أود أن أؤكد اعتزازي وتقديري واحترامي لرغبات الوفديين، غير أنني أربأ بالوفد، اسما وكيانا، وبنفسي أن أشارك في عملية تضليل لقواعد الوفديين حيث تفتقد العملية الانتخابية لأدنى قواعد النزاهة والشفافية».
ووفق بيان «سري الدين»، أكمل قائلًا: «لا توجد بيانات واضحة للجمعية العمومية للوفد، فضلًا عن تشكيل جميع اللجان بالتعيين من رئيس الحزب رغم أن اللائحة تحدد شروطا استثنائية لذلك.. كما أن لا أحدا يعرف شيئا عن اللجان النوعية وأعضائها رغم أنها جزءا من الهيئة الوفدية، ولم تعقد هذه اللجان اجتماعات على مدى العامين الماضيين إلا فيما ندر، فضلا عن إقصاء وفديين كثر وضم آخرين لم تستمر عضويتهم شهورا قليلة، إلى جانب عدم تشكيل لجنة حيادية للإشراف على الإنتخابات».
وأكد هاني سري الدين عدم مشاركته في هذه الانتخابات، احتراما لجموع الوفديين، بحسب قوله، موضحا أنّ هذا ليس انسحابًا من معركة، وإنما احترام لكيان عظيم منحهم تراثا وطنيا خالدا، وسيظل مخلصا له ولمحبيه في كل ربوع مصر، ساعيا لرفعته واستعادة مكانته بقدر ما يستطيع.
وقال إنه في ظل أوقات عصيبة يمر بها الوفد لا يفوته أن يوضح الآتي:
أولا: إن انضمامي للوفد تم عن قناعة حقيقية بقيمة هذا الكيان العظيم وتراثه الليبرالي، وعطائه ونضال رجاله جيلا بعد جيل، والذي وصفه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الدولة المصرية، يوما بأنه قلعة من قلاع الحياة السياسية المصرية، والأمين على تراث الحركة الوطنية.
ثانيا: إن فكرة ترشحي لانتخابات رئاسة الوفد إن هي إلا مشروعا شاملا لاصلاح الحزب والجريدة مبنيا على إعادة بناء الوفد على كافة المستويات وتحويله إلى حزب مؤسسي وجماهيري حقيقي فعال ومرتبط بقضايا الوطن.
ثالثا: إن رؤيتي لانتخابات رئاسة الوفد لم تكن سوى فرصة لحوار وفدي حقيقي جاد وملتزم وموضوعي حول مستقبل الوفد وفرص إعادة بنائه في منافسة حرة شريفة بين إخوة واصدقاء وأن تكون نموذجا حضاريا يعيد للوفديين ثقتهم بقيادات الوفد وارتقائهم فوق الصراعات الشخصية وتجييش اللجان خاصة بعد ما ألم بالوفد من صراعات وخلافات تسىء لاسمه ولتاريخه وتجرح مشاعر الوفديين.
رابعا: لقد حرصت خلال الفترة الأخيرة على أن أبقى بعيدا عن ساحة الصراعات التي شهدها الحزب في أعقاب الانتخابات البرلمانية والتي اتخذت نهجا يخرج عن المتبعة في هذا الحزب العريق.
خامسا: لقد سعيت منذ انضمامي الوفد إلى تقديم كل ما يمكن من جهد ووقت ومال لدعم الحزب ومؤسساته حيث أعتز بشرف انتمائي له، ولا أمتن على أحد كوني أكبر المتبرعين للوفد وفق أوراقه الرسمية.
سادسا: إنني مع كل فكرة وتوجه وسعي لإصلاح الوفد. سأقف في أي موقع ومع كل شخص يعمل صدقا على إصلاح هذا الكيان العظيم. وأدعو الجميع إلى التماسك والاستمرار في طريق الإصلاح الشامل حتى يصبح الوفد نموذجا لحزب سياسي فعال ومؤثر يحمل مسئولياته الوطنية في إطار الجمهورية الثالثة.