أعظم قصة حب في التاريخ بين رسول الله وزوجته خديجة: كانت له أما وأختا وحبيبة

كتب: حبيبة فرج

أعظم قصة حب في التاريخ بين رسول الله وزوجته خديجة: كانت له أما وأختا وحبيبة

أعظم قصة حب في التاريخ بين رسول الله وزوجته خديجة: كانت له أما وأختا وحبيبة

يحتفل العالم اليوم، بعيد الحب، والإسلام أولى اهتماما كبيرا بالمشاعر الإنسانية، إذ إن الحب يعتبر من أعظم الأمور في الحياة، فما خلق الله الإنسان إلا لأنه يحبنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، خير البشر جميعا، كان صاحب قلب كبير وعواطف نبيلة، ومشاعر جياشة، ومن أعظم قصص الحب في التاريخ، كانت قصة النبي الكريم وزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها.

عام الحزن

قال الشيخ ياسر سلمي، الداعية والباحث في التراث الإسلامي، في تصريحات لـ«الوطن»، إن النبي أحب السيدة خديجة رضي الله عنها حبا كبيرا، فقد كانت هي الحب الأول في حياته، ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من امرأة أخرى طوال فترة حياتها، فقال سلمي: «كان حب النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة رضي الله عنها كبيرا جدا، لدرجة أنه سمى العام الذي ماتت فيه بعام الحزن، نظرا لشدة الحزن الذي شعر به صلى الله عليه وسلم بسبب فراقها».

غيرة السيدة عائشة من السيدة خديجة

وأكد سلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يحب في حياته شخصا بقدر حبه للسيدة خديجة رضي الله عنها، فقال إن السيدة عائشة رضي الله عنها، كانت تغير من السيدة خديجة دونا عن زوجات النبي كلهن، فكانت تسأل النبي صلى الله عليه وسلم قائلة: «يا رسول الله أما أبدلك الله خيرا منها»، وكان النبي يرد بغضب: «والله ما أبدلني خيرا منها».

واستشهد بالوارد عن عائشة رضي الله عنها: « «ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- ما غِرْتُ على خديجة -رضي الله عنها- وما رأيتها قط، لكن كان يُكثر ذِكْرَها، وربما ذبح الشَّاةَ، ثم يُقطعها أَعْضَاءً، ثم يَبْعَثُهَا في صَدَائِقِ خديجة، فربما قلت له: كأن لم يكن في الدنيا إلا خديجة! فيقول: «إنها كانت وكانت وكان لي منها وَلَدٌ».

وفي رواية: وإن كان لَيَذْبَحُ الشَّاءَ، فيُهدي في خَلَائِلِهَا منها ما يَسَعُهُنَّ. وفي رواية: كان إذا ذَبَحَ الشَّاةَ، يقول: «أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة»، وفي رواية: قالت: اسْتَأْذَنَتْ هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعرف استئذان خديجة، فارْتَاحَ لذلك، فقال: «اللهم هالة بنت خويلد».

وأشار سلمي إلى أن طريقة تعامل السيدة خديجة مع النبي، كانت كفيلة بجعل قلبه يتعلق بها العمر كله، فقد آمنت به حين كفر به الناس، وصدقته حين كذبه الناس، وكانت له الأم والأخت والصديقة والزوجة والحبيبة، كما أن النبي رزق منها الولد، وحرم منه من أي زوجة أخرى من زوجاته صلى الله عليه وسلم.

ولفت سلمي إلى أحد المواقف التي تدل على حب النبي الشديد للسيدة خديجة، إذ قال: «بعد غزوة بدر، أراد المشركون أن يفتدوا أسراهم، وكان من بينهم أبو العاص بن الربيع، زوج زينب بنت الرسول وخديجة، فأرسلت زينب قلادة، وكانت أهدتها خديجة إياها في يوم عرسها، وحين رأى النبي هذه القلادة، عرفها، فرق قلبه بشدة، ودمعت عيناه، وعز عليه أن تضيع قلادة خديجة في أموال الفداء، فقال لأصحابه: إذا قررتم أن تطلقوا أسير زينب وتردوا لها قلادتها فافعلوا، فقالوا: نفعل يا رسول الله».


مواضيع متعلقة