«باشاغا» يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة الليبية.. هل تنجح عملية التسليم؟

«باشاغا» يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة الليبية.. هل تنجح عملية التسليم؟
- فتحي باشاغا
- باشاغا
- ليبيا
- تشكيل الحكومة الليبية
- الدبيبة
- فتحي باشاغا
- باشاغا
- ليبيا
- تشكيل الحكومة الليبية
- الدبيبة
بدأ السياسي الليبي فتحي باشاغا، مشاورات تشكيل حكومة ليبية جديدة متعددة الأطراف، بعد تكليفه يوم الخميس الماضي بتشكيل الحكومة خلفا لحكومة «عبدالحميد الدبيبة»، إثر سحب الثقة منها، وقطع «باشاغا» وعدا على نفسه أمام الليبيين بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.
وكان فتحي باشاغا وزير الداخلية الأسبق، أحد الذين ترشحوا لانتخابات الرئاسة التي كان مقررا لها ديسمبر الماضي، إلا أن عملية الانتخابات لم تتم وأرجأت لأجل غير معلوم، لعدة اعتبارات أمنية وسياسية وقضائية.
«باشاغا» يؤكد مساعيه لتشكيل حكومة متعددة الأطراف
وأكد «باشاغا»، أن حكومته ستكون متعددة الأطراف، حيث جرت المشاورات مع أعضاء مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة ومختلف مناطق ليبيا، بهدف تشكيل حكومة تعبر عن شراكة وطنية حقيقية بين جميع الليبيين، مع ضمان معيار الكفاءة والقدرة، بحسب تصريحات له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
ولفت المكلف بتشكيل الحكومة إلى أهمية التسليم والتسلم للحكومة، مؤكدا أنه سينهي تشكيل الحكومة في موعدها، كما أكد قناعته بأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الحالية شخصية مدنية ومحترمة ويرفض الحروب، في رسالة موجهة لـ«عبدالحميد الدبيبة»، الذي لوح بعدم اعترافه بقرار مجلس النواب.
تسليم وتسلم الحكومة الليبية
وعن احتمالات حدوث إشكالية في عملية تسليم وتسلم الحكومة، قال الباحث في الشأن الليبي محمد فتحي الشريف، لـ«الوطن»، إن «باشاغا» سيشكل حكومته و«الدبيبة» لن يستطيع عرقلته، لأن تشكيلة القوى الحالية على الأرض تختلف عن الوضع السابق وعن أي وضع واجهته أي حكومة سابقة.
وأوضح «الشريف»، أن أغلب القوى الموجودة على الأرض تؤيد فتحي باشاغا بشكل مطلق خصوصا في مصراتة، وثانيا أن لديه توافق مع الجيش الوطني الليبي عكس «الدبيبة»، الذي فشل في التوافق أو حتى تحقيق أي تقارب مع الجيش الوطني.
باحث في الشأن الليبي: «الدبيبة» لعب على الانقسام
واعتبر «الشريف»، أن ذهاب فتحي باشاغا إلى شرق ليبيا والجلوس مع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي كانت خطوة شجاعة، وساهمت في التوفق مع الجيش، لهذا فإن «باشاغا»، قادر على صياغة المشهد بشكل كبير، في المقابل فإن رئيس الحكومة المنتهية ولايتها لعب على الانقسام.
وقال إنّ لعب «الدبيبة»، على وتر الانقسام جعل الحراك الليبي الداخلي معارض له، بخلاف المجلس الرئاسي بقيادة السيد محمد المنفي الذي ذهب إلى الشرق وجلس مع المشير خليفة حفتر.
«الشريف»: «باشاغا» سيشكل حكومة تحظى بالتوافق
وأكد الباحث في الشأن الليبي أن فتحي باشاغا يستطيع صناعة مشهد سياسي مختلف في ليبيا، لأن الواقع مختلف بالفعل، كما أنه قادر على تشكيل حكومة متعددة الأطراف، إذ أن لديه قدرة على التواصل مع مختلف الأطراف الليبية.
ولفت إلى أنه سيشكل حكومة مصغرة، تقوم على معياري الكفاءة والسيرة الذاتية النظيفة أولا، ثم موافقة المكونات الليبية المختلفة على المرشحين للحكومة.
وأشاد «الشريف»، بمباركة مصر لقرار مجلس النواب الليبي بتكليف فتحي باشاغا، في الوقت الذي لا يزال العالم ينتظر ويترقب ما ستسفر عنه الأحداث في ليبيا.