رضا عبد السلام: إذاعة القرآن الكريم أنشئت للتصدي لمحاولات التحريف

رضا عبد السلام: إذاعة القرآن الكريم أنشئت للتصدي لمحاولات التحريف
- اليوم العالمي للإذاعة
- إذاعة القرآن الكريم
- رضا عبد السلام
- رئيس إذاعة القرآن الكريم
- اليوم العالمي للإذاعة
- إذاعة القرآن الكريم
- رضا عبد السلام
- رئيس إذاعة القرآن الكريم
يحتفل العالم، 13 فبراير، باليوم العالمي للإذاعة الذي أقرته اليونسكو في 3 نوفمبر عام 2011 للاحتفاء بدور الإذاعة عالميا، والتي تعتبر بمثابة طفرة علمية، إذ كان للراديو فضل كبير في نشر الوعي بين الناس خلال الفترة التي ظهر فيها، ومن أبرز الأدوار التي لعبتها الإذاعة، هي تصديها لمحاولات تحريف كتاب الله الكريم.
السبب في إنشاء إذاعة القرآن الكريم
وفي هذا الصدد، قال الإذاعي رضا عبد السلام، رئيس محطة القرآن الكريم، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن إذاعة القرآن الكريم أنشئت من قبل الجهات المعنية للتصدي للتحريفات التي دخلت على القرآن الكريم، ففي ستينيات القرن الماضي، كانت هناك محاولات من أجل تحريف القرآن الكريم، موضحًا أنه خلال هذا الوقت أصدرت طبعة مذهبة من المصحف الشريف، وأوراقها فاخرة وأنيقة، ولكن كان يتضمنها عدد من التحريفات الخفية، أبرزها كان إزالة كلمة «غير» من الآية الكريمة: «وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {85}»، مما يعطي معنى معاكس تماما للآية.
إعداد نسخة صوتية مسجلة
وأشار إلى أن هذه الواقعة كان لها أثرا كبيرا على وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية في ذلك الوقت ممثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأزهر الشريف ممثلًا في هيئة كبار العلماء، وأثار غضبهم، وبدأت المحاولات في التصدي لهذه الظاهرة، وكان أول ما قاموا به وقتها هو إعداد نسخة صوتية مسجلة على أسطوانات للقرآن مرتلا، بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، وجرى توزيعها على كل المسلمين في أنحاء العالم، موضحا أن الأمر لم ينجح نظرا لعدم توافر الموارد المادية في العالم الإسلامي وقتها التي تمكن من القيام بذلك، لاسيما عدم القدرة على توفير الآلات المشغلة لتلك الأسطوانات.
مراحل تطور الإذاعة
وقال عبد السلام إن الإعلامي الدكتور عبدالقادر حاتم، اقترح أن يجرى إنشاء موجة قصيرة، وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل، ووافق على الفور الزعيم جمال عبد الناصر على الاقتراح، وبثت الإذاعة في الساعة السادسة من صبيحة الأربعاء 11 من ذي القعدة لسنة 1383هـ الموافق 25 مارس لسنة 1964، بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفي البداية كانت المحطة تبث القرآن المرتل لمدة 6 ساعات فقط في اليوم، وزادت ساعات البث تدريجيا إلى 12 ساعة، ثم 24 ساعة.
وأكد رئيس محطة القرآن الكريم أن الإذاعة كانت مقتصرة على بث القرآن المرتل فقط، ومن ثم بدأت في بث عدد من الرامج، والتي كان منها على سبيل المثال برنامج «الأمسيات الدينية»، وبرنامج «براعم الإيمان» وغيرهم، وأشار إلى أن الإذاعة لم يتوقف تطورها إلى حد بث برامج دينية والقرآن المرتل، بالوقت أصبحت تنقل شعائر صلاة الجمعة، والفجر من المساجد الكبرى بالقاهرة.
وأضاف: «السر وراء استمرار إذاعة القرآن الكريم إلى اليوم بنفس المكانة وسط الجمهور هو تلبية الإذاعة لمطالب وحاجة فئة كبيرة من المستمعين ألا وهي القرآن الكريم، سواء مرتل أو مفسر أو مجود، والشعب المصري شعب متدين بطبعه وينجذب لكل ما يتعلق بالروحانيات والشعائر الدينية».