إعلامية مغربية عن علبة البسكويت «الخادشة للحياء»: أنا كأم لا أقبلها

كتب: محمد حسن عامر

إعلامية مغربية عن علبة البسكويت «الخادشة للحياء»: أنا كأم لا أقبلها

إعلامية مغربية عن علبة البسكويت «الخادشة للحياء»: أنا كأم لا أقبلها

قالت الإعلامية المغربية حجيبة ماء العينين، في تصريح خاص لـ«الوطن» إنَّ المجتمع المغربي بطبيعته مجتمعًا محافظًا، وحتى مهما انفتح على الغرب أو الشرق وكل الثقافات سيبقى محافظًا، وذلك في تعليق منها على الجدل الذي أثارته علبة البسكويت «الخادشة للحياء» التي تصدّرت مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ضجت خلال الساعات الماضية بحملة مقاطعة لعلبة بسكويت تسمى «ميرندينا» وتنتجها شركة «بيمو»، إذ تتضمن العلبة رسومات لشاب أو فتاة وإلى جوارها عبارات مثل «كنبغيك» و«توحشتك» وغيرها.

حجيبة ماء العينين: عبارات علبة البسكويت عادية لكن المشكلة الحقيقية في الصور

وأضافت الإعلامية المغربية: «المجتمع المغربي محافظ للغاية، على سبيل المثال لو كانت هناك مجلة عليها صورة ما خادشة للحياء ربما تبدو طبيعية بالنسبة لكثيرين، لكنها تسيء للعادات المغربية، ويمكن لولي أمر الأسرة ألا يدخلها حتى إلى البيت».

وتابعت: «هناك أمور يرفضها المجتمع المغربي نهائيًا، وبالنسبة لعلبة البسكويت، وما عليها من عبارات ولقطات صغيرة، الكلمات تبدو عادية ونقولها في حياتنا العادية مثل كلمة نبغيك والتي تعني أحبك، إلا أن المشكلة ليست في الكلمات بقدر الصور المرافقة لها».

وأوضحت «ماء العينين»: «لو كانت كلمة كنبغيك فقط موجودة على علبة البسكويت، كان يمكن مثلا هنا أن تقهم بمعنى أريد هذه العلبة أو أحبها، ولكن بما أنه صاحبتها هذه الصور، فإن هذا ما سبب أن يبدو الأمر كأنه خدشا للحياء».

الإعلامية المغربية: الضجة التي أثارتها شكل علبة البسكويت أفادت الشركة المنتجة

ولفتت الإعلامية المغربية إلى أن هناك ضجة كبيرة قامت بسبب شكل علبة البسكويت، مضيفة «لكن هي في وجهة نظري كانت إشهارًا أكثر للمنتج، تفيده أكثر مما تضره»، متابعة: «هذه الضجة ربما تعود بالفائدة على المنتج، لأن الكل سيبحث عن هذا المنتج ويشتريه، وبالتالي الشركة المتجة هي المستفيد من هذه الضجة».

وأكّدت الإعلامية المغربية أنَّه بالنسبة لها ما كانت هذه الكلمات الموجودة على علبة البسكويت لتثير الضجة، لولا الصور التي وجدت إلى جوارها، فهذه الكلمات لا مشكلة فيها ونحن نتعامل بها في المغرب.

«ماء العينين»: الصور أثارت حفيظة المجتمع المغربي

وأضافت المغربية أنَّ «هذه الصور أثارت حفيظة المجتمع المغربي، وأي طفل صغير لو أكل هذا المنتج ووضعه إلى جوار والده أو والدته وعليه صورة لرجل يحتضن فتاة، فإن هذا أمر محرج وغير مقبول، وهذه الحلوة موجة للأطفال والمراهقين، وبالتالي هذا أمر صعب».

واختتمت الإعلامية المغربية تصريحاتها لـ«الوطن» قائلة: «ربما يقول البعض أن المجتمعات العربية لم تعد في منأى عن عديد من الأمور، لكن يجب احترام آراء الجميع، وبالنسبة لي كأم لا أقبلها، فالصورة هي التي أثارت حفيظة المعترضين، لكن لو على الكلمات ما لم يكن يحدث أي شي».


مواضيع متعلقة