إيمان حلمي حصلت على براءة اختراع في تكنولوجيا موجهات الموجة المسطحة: عائلتي سر النجاح

كتب: إنجى الطوخى

إيمان حلمي حصلت على براءة اختراع في تكنولوجيا موجهات الموجة المسطحة: عائلتي سر النجاح

إيمان حلمي حصلت على براءة اختراع في تكنولوجيا موجهات الموجة المسطحة: عائلتي سر النجاح

تملأ الدنيا بضجيج شخصيتها «المعافرة»، التى لا تتوقف عن مواصلة السعى لتحقيق حلمها فى المجال العلمى، فعندما لم تستطع دكتورة إيمان حلمى أن تصل إلى مبتغاها بالالتحاق بكلية طب الفم والأسنان، بسبب نصف درجة فى مجموعها بالثانوية العامة، لم تيأس واعتبرت أن العلم لا يقف عند مصطلح «كليات القمة»، وقررت أن تنضم لكلية العلوم، لتسجل مؤخراً، براءة اختراع فى مركبات «السيلكا فوسفت البلمرية»، واستخدامها تكنولوجيا موجهات الموجة المسطحة، والتى قد تسهم فى تحسين انتشار شبكة الإنترنت، ليس فقط فى مصر إن تم تطبيقها بل على مستوى العالم كله.

«بعد مجموع الثانوية العامة شعرت بالإحباط والحزن، كان ينقصنى 0.2 للالتحاق بكلية طب أسنان، لكن وقتها غرست فىَّ عائلتى درساً مهماً وهو أنه لكى أحقق أحلامى لا يجب الاستسلام لليأس، بل علىَّ المحاولة مرة واثنتين وعشراً لتحقيق هذا الحلم، وأنا مدينة لهم، لأنه لولا هذا المبدأ لما حققت هذا النجاح، ولما آمنت بنفسى وبقدرتى على أن أقدم شيئاً فى مجال العلم، فبعدها تخرجت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وكان هذا سبباً فى تعيينى بالمركز القومى للبحوث كباحثة». هكذا علقت دكتورة «إيمان» على التحاقها بكلية علوم جامعة الأزهر قسم كيمياء.

حب «إيمان» للعلم كان يملأ روحها بالحرية ومعنى الحياة، فرغم مسئوليات الزواج والأمومة بعد إنجاب ابنها يوسف، إلا أن معافرتها فى مجال العلم لم تكن لها حدود، فانطلقت سريعاً إلى تحضير رسالة ماجستير، فى مجال العلوم التطبيقية تميزت فكرتها بالجودة والدقة العلمية، ما جعلها تحصل على جائزة أفضل رسالة ماجستير فى المركز القومى للبحوث فى العلوم التطبيقية لعام 2014:

«بعد الحصول على هذا التكريم أدركت شيئاً مهماً فى حياتى؛ أن العلم ليس بخيلاً بل كريماً عندما تعطيه من وقتك ومجهودك بشكل حقيقى سيكون هناك دوماً مكافأة على هذا المجهود، وقررت مواصلة مشوارى العلمى».

بعد رسالة الماجستير واجهت «إيمان» تحدياً بسبب اختيارها مجالاً جديداً لرسالة الدكتوراه والتى كانت بعنوان «تطبيقات البلمرية النانومترية فى مستشعرات الطاقة الضوئية» فهذا المجال بحسب «إيمان» ليس له أبحاث فى مصر أو تطبيقات كثيرة: «وقتها رفضت الاستسلام مرة أخرى وقررت قبول التحدى من الجميع الذين اعتبروا دخول مستشعرات الطاقة الضوئية وعلاقتها بتطبيقات النانومترية شيئاً أنا لن أستفيد منه، وسأواجه صعوبات جمة فى الإمكانيات وأدوات القياس والتطبيق، ولكن استطعت اجتياز كل ذلك ونجحت فى الرسالة بل وكانت الدافع للانطلاق فى تسجيل براءة اختراع فى مجال تكنولوجيا موجهات الموجة المسطحة بأكاديمية البحث العلمى».

باحثة الكيمياء: السيدة المصرية قادرة على مواجهة التحديات.. واتهامها بالفشل في المجالات العلمية غير حقيقي

ترفض «إيمان» السهام الموجهة تجاه المرأة العاملة فى المجال العلمى التى تصفها بأنها لا تمارس هوايات أو لها أنشطة ذات تأثير اجتماعى بعيداً عن العلم، فهى فى الحقيقة شخصية مولعة بالسفر والعمل التطوعى وقد كانت متطوعة لعدة سنوات فى مؤسسة «آنا ليند» للحوار بين الثقافات والتى تختص بدول وهيئات المجتمع المدنى فى دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وكان دورها متخصصاً فى لجنة العلاقات الدولية: «أحببت العمل التطوعى ثم أدركت أهميته بالنسبة لى كمصرية ترغب فى تعريف العالم عن مصر وتراثها وثقافتها وتأثيرها فى العالم العربى، ومن خلال دورى فى مؤسسة «آنا ليند» كان هناك تبادل ثقافى بين شباب من دول البحر المتوسط، فكنت حريصة دوماً أن أمثل مصر بأفضل شكل بل وأدرس كثيراً كى أشرح للمشاركين كل شىء عنا كمصريين من طعام وفنون وتاريخ لأن مصر التى أحبها تستحق ذلك».

 

 


مواضيع متعلقة