«كورونا»: تطعيم أهالي المنوفية في المنازل وبدون تسجيل لليوم الثالث.. و«الصحة»: يشمل الجرعات الثلاث

«كورونا»: تطعيم أهالي المنوفية في المنازل وبدون تسجيل لليوم الثالث.. و«الصحة»: يشمل الجرعات الثلاث
واصلت اليوم أول حملة مكبرة على مستوى الجمهورية، للتطعيم ضد فيروس كورونا، عملها فى المنوفية لليوم الثالث على التوالى، بمشاركة 1700 فرقة ثابتة ومتنقلة، فى جميع المراكز والمدن، التى تجوب الشوارع لتطعيم المواطنين فى منازلهم، بدون التسجيل المسبق على موقع وزارة الصحة، فيما استمرت عمليات تطعيم المواطنين جميع أنحاء الجمهورية.
وقال الدكتور فيصل جودة، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، إن التطعيم يشمل الجرعات الأولى والثانية والثالثة، بدون التسجيل على موقع وزارة الصحة، موضحاً أن التطعيم يتم من خلال فرق متنقلة وثابتة، يبلغ عددها 1700 فرقة، تم تدريبهم خلال الفترة الأخيرة لتنفيذ الحملة بالتعاون مع كل مؤسسات الدولة.
وأضاف جودة لـ«الوطن»، أنه تتم متابعة مئات الفرق الموجودة فى الشوارع لتطعيم المواطنين فى المنازل، من قبل مسئولى مديرية الصحة والإدارات المختلفة، وبمشاركة رؤساء المراكز والمدن وكل الجهات المختلفة، مؤكداً أن الأطقم الطبية تبذل دوراً كبيراً فى مواجهة انتشار الفيروس، منذ الموجة الأولى وحتى الآن.
وقال اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، فى بيان، أمس إنه تم التنسيق الكامل بين كل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وتكثيف الحملات التوعوية على جميع المنصات الإعلامية بنطاق المحافظة، لتسهيل مأمورية الفرق المتنقلة وتذليل العقبات، مضيفاً أن الهدف الوصول لمختلف الفئات وبالأخص كبار السن وغير القادرين على الحركة، دون اشتراط التسجيل المسبق على المنظومة الإلكترونية لوزارة الصحة.
«عبدالغفار»: الحاصلون على اللقاح معرضون للإصابة.. ومفعوله فى الجسم يبدأ خلال 10 أيام من التطعيم
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، إنّ المواطنين الحاصلين على لقاح كورونا من الممكن أن يتعرضوا للإصابة بالفيروس بعد الحصول على الجرعة الأولى، موضحاً فى تصريحات لـ«الوطن»، أنّ مفعول اللقاح يبدأ بعد 10 أيام من الحصول عليه، ووارد الإصابة قبل التطعيم أصلاً دون ظهور أعراض، موضحاً أنّ اللقاحات لا تمنع الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 100% ولكنها تعمل على الوقاية من خطر الإصابة بنسبة كبيرة، كما تعمل على تخفيف شدة الأعراض حال الإصابة وجعلها بسيطة.
وأضاف أنّ الإصابة الثانية بالفيروس لها عدة أسباب، منها ضعف الجهاز المناعى للشخص، وعدم اتباع الإجراءات الاحترازية للمواطن، مشيراً إلى أنّ الإجراءات الاحترازية واللقاحات أثبتت أنها السلاح الفعال لمواجهة الفيروس ومتحوراته، لافتاً إلى أنّ هناك بعض المواطنين يشعرون بالملل بسبب اتباع الإجراءات الاحترازية ولكن الفيروس ما زال موجوداً ويجب عدم التهاون.
وأكد «عبدالغفار» أّن الجائحة ما زالت موجودة، حتى وإن ظهرت الأعراض بسيطة ومتوسطة يجب عدم الاستهانة بالفيروس، والوضع الوبائى لدينا أفضل بكثير من بعض الدول، مؤكداً تعامل الدولة المصرية باحترافية شديدة وسرعة لتوفير جميع اللقاحات للمصريين والمسافرين بعد اشتراط عدد من الدول قيود التطعيم بلقاحات معينة.
ودعا المواطنين إلى ضرورة التواصل مع الوزارة عبر الخط الساخن 105 للاطلاع على كافة مستجدات كورونا، مشيراً إلى استمرار رفع أعلى درجات الاستعداد القصوى على مستوى محافظات الجمهورية لمتابعة الموقف الوبائى للفيروس لحظة بلحظة واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الفيروس وغيره من الأمراض المعدية.
«حاتم»: حققنا أكثر من 60% مناعة مجتمعية سواء بالتطعيمات أو بالأجسام المضادة الناتجة عن إصابتهم
وفى السياق نفسه، قال الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب وعضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية لـ«الوطن»، إن الأمل هو فى انخفاض أعداد الإصابات نهاية شهر فبراير الجارى، مؤكداً أن مصر حققت حتى الآن نحو 60% من المناعة المجتمعية أو ما يعرف بـ«مناعة القطيع»، سواء بالتطعيمات، أو من خلال الأجسام المضادة التى تم تكوينها بالجسم نتيجة الإصابة بالفيروس.
وأضاف أن حالات الإصابة فى مصر حالياً فى تزايد مستمر نتيجة انتشار سلالة أوميكرون، وهو ما يتم توقعه بزيادة قاعدة المناعة المجتمعية، موضحاً أن هذه السلالة تنتشر بنسبة 80% إلى 90%، والباقى سلالات دلتا وغيرها، وإن كان أوميكرون أقل السلالات فى الخطورة أو فى وجود أعراض شديدة للمرض على المصابين.
وحول ما تم تداوله عن وجود سلالة جديدة للفيروس وهى السلالة الخاصة بالصين وتؤدى إلى وفاة شخص من بين 3 أشخاص مصابين، قال «حاتم» إن السلالة تم اكتشافها فى الخفافيش ولم تنتقل للإنسان حتى الآن أو تنتقل من إنسان لإنسان، لافتاً إلى أنه حال انتقاله للإنسان سيؤدى إلى وجود تحور آخر للفيروس كما حدث مع بداية أزمة كورونا.
وأكد رئيس صحة النواب أن نسب التطعيمات ضد «كورونا» تسير بصورة إيجابية، وأن مصر من الدول التى نجحت فى توفير كافة أنواع التطعيمات والأدوية المختلفة لمواجهة المرض، لافتاً إلى أنه منذ اليوم بدأ عدد من المستشفيات المخصصة لعزل مصابى كورونا فى استخدام الأدوية الجديدة للمساهمة فى علاج المصابين بالمرض، كالدواء المنتج من شركة أسترازينيكا «إيفوشيلد».
ومن جانبه، كشف الدكتور عمرو الحديدى، مدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى، التابع لمستشفيات جامعة القاهرة، موعد استخدام عقارين جديدين لعلاج فيروس كورونا، فى أماكن العزل بالمستشفى، وهما دواء «الأجسام المضادة» الذى تنتجه شركة أسترازينيكا إيفوشيلد، و«مولنوبيرافير» اللذان تنتجهما شركة ميرك، وقال إن المستشفى سيبدأ استخدامهما غداً، مؤكداً أن الدراسات والتقارير العلمية أثبتت أن العقارين لهما أثر إيجابى فى التعامل مع فيروس كورونا.
وأضاف «الحديدى» أن نسب الإشغال فى أماكن العزل بالمستشفى حالياً مرتفعة، خاصة فى الرعايات المركزة والمتوسطة، منوهاً بأن إجمالى المحجوزين حالياً 40 مريضاً، ويجرى متابعتهم أولاً بأول من الأطباء المختصين، مشيراً إلى أن الحالات التى تُحتجز تكون فى حالة إصابة شديدة وتحتاج لرعاية وأجهزة تنفس.
وأشار إلى أن هناك اكتفاءً تاماً من الأدوية والمستلزمات الطبية بالقطاعات العلاجية كافة، ولا توجد أى مشكلات أو أزمات تعانى منها القطاعات العلاجية، موضحاً أن الكوادر الطبية تعمل بكفاءة عالية فى التعامل مع المرض.