«عليا» في دعوى خلع: «شككاك وخايف أخونه.. ومانعني اتعرف على الجيران»

كتب: إسراء عبد العزيز

«عليا» في دعوى خلع: «شككاك وخايف أخونه.. ومانعني اتعرف على الجيران»

«عليا» في دعوى خلع: «شككاك وخايف أخونه.. ومانعني اتعرف على الجيران»

استقبل مكتب خبراء تسوية محكمة الأسرة بزنانيري، دعوى خلع غريبة من نوعها، حيث أقامت فتاة في العقد الثاني من عمرها تدعى «عليا. م» دعوى خلع ضد زوجها، بسبب قيامه بالغيرة الشديدة عليها وقيامه بتصرفات غريبة ليضيق عليها الخناق حتى لا تخونه على حد اعتقاده، وظنا منه أنه يحافظ على حياتهما الزوجية، لكنه كان السبب في أن يفيض بالزوجة الكيل، وتقرر إقامة دعوى خلع ضده.

قالت الزوجة في دعواها إن الزوج منعها من التعرف على جيرانها، وأيضا من مشاهدة التلفزيون، فضلا عن أنه باع شاشة التلفزيون، بل واشتري لها هاتفا محمولا قديما، غير متصل بالإنترنت، ظنا منه أنها ستقوم بخيانته وأنه بهذه الطريقة سيقوم بحماية حياتهما الزوجية، فكرهت العيش معه ولجأت للمحكمة وأقامت الدعوى التي حملت رقم 682.

هربت من والدها وانتقلت لسجن زوجها

حكت «عليا» لقاضي محكمة الأسرة تفاصيل تعارفها عليه، وقالت إنها عندما انتهت من دراستها الثانوية قرر والدها أن يزوجها من زوجها الحالي، رغما عنها، وإلا سيحرمها من استكمال تعليمها الجامعي، فوافقت اعتقادا منها أنها ستهرب من سجن والدها، ولكنها لم تعلم أنها ستذهب لسجن آخر برفقة زوجها بسبب الحياة التي تنتظرها، وتمت الخطبة وبعدها بـ3 أشهر تمت الزيجة وبدأت حياتها المأسوية، وفقا لحديثها للقاضي.

«اشترى لي تليفون من غير إنترنت»

وأضافت الزوجة للقاضي أنها منذ بداية الزواج حذرها من التعرف على الجيران أو تكوين صداقات معهم، وبعد ذلك شعرت بملل كبير في حياتها وعندما تحدثت معه منعها من الحديث مع صديقاتها على الهاتف أو استخدام الإنترنت، فشعرت أنه يتحكم فيها بأسلوب مهين، وتركت المنزل وذهبت لمنزل عائلتها ولكنها عادت سريعا بعدما علمت بحملها، واعتقدت أن حياتها ستكون سعيدة بسبب الطفل، لكن خالفت الحياة توقعاتها وازدادت حياتها تعبا بسبب أطفالها الذين أنجبتهم، في أول سنوات زواجها.

«خايف أخونه وباع التليفزيون»

وتابعت الزوجة للقاضي السبب الذي جعلها تيأس من العيش معه بسعادة: «خايف إني أخونه وبيشك في أي حاجة تخليني أشوف ناس، ومانعني من الفرجة على التلفزيون ومانعني أتعرف على جيراني، وقالي أهلك تشوفيهم يوم في الأسبوع مش كل يوم تخرجي بحجة أهلك، ولما رفضت باع تليفوني واشترى لي تليفون قديم مش متوصل بإنترنت، ولما حاولت أقنعه إننا نشغل التلفزيون على القرآن وبرامج للأطفال وكارتون عشان عيالنا ميحسوش بملل، رفض، وباع شاشة التليفزيون».

هربت لمنزل عائلتها

وأنهت الزوجة دعواها بأنها ذهبت لمنزل عائلتها هاربة من السجن الذي تعيش فيه معه، ولجأت لمحكمة الأسرة وأقامت ضده دعوى خلع، ولازالت الدعوى أمام المحكمة. 


مواضيع متعلقة