«الإفتاء» عن صلاة الرغائب في رجب: بدعة ولم يرد بها حديث نبوي

كتب: إسراء سليمان

«الإفتاء» عن صلاة الرغائب في رجب: بدعة ولم يرد بها حديث نبوي

«الإفتاء» عن صلاة الرغائب في رجب: بدعة ولم يرد بها حديث نبوي

انتشرت خلال الفترة الأخيرة دعوات من البعض لأداء صلاة الرغائب، على أن تكون 12 ركعة تُصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في شهر رجب، يسبقها صيام الخميس الذي هو أول خميس في رجب. وحسمت دار الإفتاء الجدل هو صحة الأحاديث المروية عن فضل صلاة الرغائب، مؤكدة أنها  كذب وباطل لا تصح، موضحة أن هذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء.

وأوضحت دار الافتاء عبر موقعها الرسمي، أنه لم تثبت صلاة تسمى صلاة الرغائب، لافتة إلى أن أعيان العلماء المتأخرين ذكروا ذلك، لكن لم يذكرها المتقدمون لأنها أحدثت بعدهم وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة سنة الأولى من الهجرة، فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها.

واستشهدت الدار بقول الإمام النووي الوارد في كتابه في المجموع: «هي صلاة بدعة ومنكرة قبيحة، ولا يغتر بذكر من ذكرها، ولا بالحديث المذكور فيها؛ فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمها من الأئمة فصنّف ورقات في استحبابها؛ فإنه غالط في ذلك، وقد صنف في إبطالها الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسًا فأحسن فيه وأجاد».

صلاة الرغائب

وأكدت «الافتاء» أنه وفقا لفتاوى الشيخ الرملي الكبير، أنه لم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول جمعة من شهر رجب كذب باطل، وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء، وقد ذكرها بعض أعيان العلماء المتأخرين، وإنما لم يذكرها المتقدمون، لأنها أحدثت بعدهم، وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها.

صحة الحديث  الوارد  بشأن صلاة الرغائب

وعن صحة الحديث  الوارد  بشأن صلاة الرغائب، أكدت دار الافتاء أن   الحافظ العراقي قال عنه في تخريج أحاديث الإحياء: إنه موضوع -مكذوب ولم يرد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وجاء في الموسوعة الفقهية - 22/262: «نص الحنفية والشافعية على أن صلاة الرغائب في أول جمعة من رجب، أو في ليلة النصف من شعبان بكيفية مخصوصة، أو بعدد مخصوص من الركعات بدعة منكرة».


مواضيع متعلقة