«عمير» طفل يحتاج لزراعة قلب في الهند.. والدته: «ابني بيموت حد يساعدنا»

«عمير» طفل يحتاج لزراعة قلب في الهند.. والدته: «ابني بيموت حد يساعدنا»
طفل لم يشاهد في الدنيا سوى الألم الذي يتضاعف بمرور الأيام، خاصة بعد خضوعه لجراحة قلب مفتوح فاشلة، وأصبح عمير محمد، 8 أعوام، محروما من حقه في الحياة ليلزم الفراش، لا يقوى على الحركة، ويشعر باقتراب الموت منه في كل مكان.
«عمير» مصاب بغشاء على الصمام الأول
تحكي نهاد أحمد، والدة «عمير» 29 سنة، حاصلة على ليسانس حقوق، أن المشكلة بدأت عندما اكتشفت أن مولودها مصاب بغشاء على الصمام الأول، وخضع لجراحة قلب مفتوح وهو في سن عام ونصف العام، لا يفقأ شيء ولا يعرف أن يعبر عن ألمه سوى بالبكاء.
آلام «عمير» دمرت طفولته
يعيش «عمير» في قرية أنشاص البصل بمحافظة الشرقية، ويتقدم في العمر وتكبر معه آلامه التي حرمته من دخول المدرسة والاستمتاع بطفولته مثل باقي الأطفال، وينظر إلى حالته وهو شبه عاجز في سريره، ويتحسر على نفسه بدموع مكتومة ليعض أصابعه من الوجع: « طفل مش عارف يعيش سنه قاعد في البيت علطول، مش بيعرف يروح مدرسة، ولا يقدر يدخل الحمام لوحده لازم أشيله أدخله».
جراحة فاشلة
أجرى «عمير» جراحة فاشلة وقررت أسرته متابعة حالته مع أحد الأطباء في القاهرة، الذي نصحهم بعدم تكرار العملية، ورؤيته كل 6 أشهر مع الالتزام بالتعليمات، ويظل على هذا النحو حتى يبلغ سن الـ14 عاما، إلا أن ذلك لم يكن في صالح «عمير» إذ جعل حالته أسوأ بكثير، بسبب اعتماد قلبه في الضخ على الصمام الأورطي الذى كان يعاني من ضيق، مما جعل الضغط الأكبر على عضلة القلب حتى ضعفت جدا: «ابني بيقعد في الأوضة وبيقول إنا لله وإنا إليه راجعون، والجملة دي بتخليني أتقطع من جوايا عشان قادرة أعمله حاجة».
يحتاج «عمير» لزراعة قلب في الهند
عرضت والدة «عمير» حالته على الأطباء الذين قرروا بضرورة خضوعه لعملية زرع قلب، في أسرع وقت لأن التأخير يؤثر على حالته بالسلب، و تكمن المشكلة الأكبر أن هذا النوع من الجراحة لا يتوفر في مصر يحتاج للسفر إلى دولة الهند ، حسب كلام نهاد: «الدكاترة قالولي مش بتتعمل في مصر سافري الهند في أسرع وقت، لأن عندهم استجابة سريعة للحالات اللي زي عمير، وبرضه عرضت الحالة على مستشفى مجدي يعقوب كل شوية يقولوا استني 6 شهور، من غير ما يقولوا تشخيص للحالة أصلاً».
نداء والدة «عمير»
تطلب والدة «عمير» بالتدخل السريع لإنقاذ طفلها بالسفر للخارج، وتحمل نفقات العملية لأن الوقت ليس في صالحه: «أنا ربة منزل وزوجي كان بيشتغل في شركة صغيرة بالعاشر من رمضان، وطردوه عشان كان مشغول معانا، وإحنا بنجري على الدكاترة».