القدر يقود «عادل» لإنقاذ قطة علقت داخل عمود كهربائي: «بكائها قطع قلبي»

القدر يقود «عادل» لإنقاذ قطة علقت داخل عمود كهربائي: «بكائها قطع قلبي»
لم يكن «عادل» يعرف أن نزوله بالحي العاشر بمنطقة التجمع بالخطأ خلال رحلته إلى معرض الكتاب قبل أيام، ستقوده إلى إنقاذ قطة صغيرة علقت داخل عمود كهربائي على الطريق، فالقدر الإلهي وحده، هو من قاده لينقذ هذه القطة التي لا حول لها ولا قوة، من الموت جوعًا وعطشًا داخل هذا العمود الضيق بما فيه الكفاية لدرجة جعلت هروب القطة من مصيرها أمر مستحيل دون مساعدة.
عادل الجندي، كاتب شاب، كان في طريقه قبل أيام إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب المشارك فيه بعدد من مؤلفاته، وبسبب خطأ منه في اختيار المكان الذي سينزل به، وجد نفسه بالحي العاشر الذي يبعد عن مكان إقامة المعرض نحو 10 كيلومترًا: «قررت حينها الذهاب إلى وجهتي سيرًا، لأن الوقت كان في صالحي وكان يتبقى نحو أكثر من ساعتين على موعد فتح المعرض للزوار».
استغاثة القطة
وبعد أن اتخذ الكاتب قراره وهَمَّ في تنفيذه، استمع إلى صوت صراخ واستغاثة قطة عالقة داخل عمود على الطريق، فقرر أنه لن يكمل طريقه حتى ينقذها حتى لو تطلب الأمر عدم ذهابه إلى معرض الكتاب: «بكافة الطرق حاولت إخراجها من داخل العمود، أدخلت ذراعي حتى الكتف، لكني لم أصل إليها، حاولت بعصا وحبل وقطعة طويلة من البلاستيك جئت بها من الصحراء المجاورة للطريق، لكن دون جدوى».
بعد إنقاذ القطة شعر بفرحة كبيرة
أدرك وقتها المؤلف الشاب، أنه لن يستطيع إنقاذ القطة إلا باستخدام ذراعه حتى لو تطلب الأمر إصابته بعدد من الجروح، وهو ما حدث بالفعل، إذ نجح في الوصول إلى القطة وتحريرها من محبسها في النهاية بعد أن جرح يده بالفعل: «لحطة إنقاذي للقطة ودون مبالغة، شعرت فيها بفرحة إنجابي لابنتي علياء، بكاء القطة كان يُقطع قلبي، المسكينة كأنها تتوسل إلىّ لأنقذها».
الكاتب الشاب: «معملتش غير الواجب»
وبعد أن حرر «عادل» القطة قدم لها ماء من زجاجته التي كان يحملها وأطلق سراحها بعد ذلك، ورغم الدماء التي سالت من يده بسبب موقفه الإنساني، لا يرى الكاتب أي بطولة فيما فعله: «الدماء في يدي وفي كتفي هي أشرف دماء سالت مني في حياتي، لكني معملتش غير الواجب».